الدولار الأمريكي القوي بشكل مستمر يدفع بالذهب إلى التراجع إلى أدنى مستوياته منذ 7 أسابيع. على الرغم من أن القادة في إجتماع القمة الأوروبية الأخيرة كانوا قد إتفقوا على خطة لبناء صندوق إنقاذ، علقت وكالة "فيتش" للتصنيف الإئتماني بأن هذه الخطة لم تسهل بشكل فعال الضغط الموجود على التصنيف الإئتماني الخاص بالسندات السيادية في منطقة اليورو. يتدافع المستثمرون بإتجاه الدولار الأمريكي كعملة آمنة في توقعات لخفض التصنيف الإئتماني لدول منطقة اليورو من قبل وكالة "فيتش" أو غيرها من وكالات التصنيف الإئتماني الرئيسية الأخرى.
صرحت وكالة "مودي" بالأمس بأنها سوف تقوم بتقييم تصنيف دول الإتحاد الأوروي، و لم يساعد تصريح وكالة "فيتش" في تهدئة مخاوف المستثمرين. من النتائج الفورية كان تراجع قيمة الذهب بنسبة 0.9% هبوطاً إلى 1,650.93$ للأونصة، في حين وصل الدولار إلى أعلى مستوى له خلال شهرين مقابل اليورو.
وصل اليورو إلى أدنى مستوى له يوم الإثنين عند 1.3168، بتراجع نسبته 1.5%، و يتوقع الكثير من محللي السوق بأن اليورو سوف يستمر بالضعف بشكل ملحوظ قبل أن يبدأ بالإرتفاع. مع عمليات بيع الأصول الخطرة بالأمس ، توجهت السندات الإيطالية لعشر سنوات نحو مستوى 7%، الأمر الذي يصعب على كلٍ من المستثمرون و المحللون تجاهله.
في التداولات الآسيوية، أدى الخوف من خفض التصنيف الإئتماني في الإتحاد الأوروبي إلى تراجع الأسهم الآسيوية و العملات المحلية مثل "البيسو الفلبيني" و "الربية الهندية" بشكل إضافي أمام الدولار الأمريكي.