على الرغم من فشل "اللجنة الفائقة" في الكونغريس الأمريكي في التوصل إلى إتفاق بشأن العجز الأمريكي، فإن المستثمرون يرون بأن الأزمة المتواصلة في الإتحاد الأوروبي أكثر خطورة، و بالتالي توجهوا إلى الدولار الأمريكي كعملة آمنة، مما أدى إلى رفع قيمته مقابل اليورو.
وكما ورد من سيدني في تمام الساعة 15:33 (حسب التوقيت الشرقي)، مؤشر الدولار الأمريكي، و الذي يستعمل لقياس قوة الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية، إرتفع إلى أعلى مستوى له خلال الليلة الفائتة عند 78.516DXY، و هو السعر الذي لم يصل له منذ أكثر من شهر، قبل أن يتراجع إلى 78.352DXY.
اليورو الذي يخضع للضغط و لكنه ما يزال مرناً، كان ثابتاً بشكل ملحوظ في التداولات الآسيوية، حيث صمد عند 1.3485$، و قد بقي خلال الأيام القليلة الماضية مربوطاً في النطاق بين 1.3420$ و 1.3610$. إلى أن العملات الأخرى المرتبطة بالسلع الأساسية، بما فيها الدولار الأسترالي، كانت أقل حظاً، حيث تحركت بعيداً عن التكافئ إلى 0.9833$، بعد أن إخترقت مستوى مقاومة أساسي عند حوالي 0.9910$.
يعتبر تجنب المخاطرة هي النمط السائد بين المستثمرين، بسبب أن الكثير من تحذيرات وكالات التصنيف الإئتماني و التوقعات التي صدرت من وكالة "مودي" و "ستاندرد أند بور". و من أهم الأمور الحالية هو قدرة فرنسا على الإحتفاظ بتصنفيها الإئتماني عند AAA، فقد حذرت وكالة "مودي" مؤخراً بأن التوقعات الخاصة بفرنسا أصبحت أسوء بعد خفض توقعات النمو الحديثة و إنكشافها على الديون السيادية الأوروبية.