بقلم: خالد سرحان
قامت وكالة التصنيف الإئتماني "ستاندرد & بوور" بتخفيض التصنيف الإئتماني للديون السيادية الإسبانية، و هي الحركة التي تعيد المخاوف إلى الأسواق بأن عدوى الديون تنتشر بالفعل في منطقة اليورو. عزت الوكالة قرارها إلى نمو المخاوف و المخاطر الأخرى التي تواجهها بنوك الدولة، و خفضت التصنيف إلى AA-.
كنتيجة لذلك، تراجع اليورو أمام الدولار الأمريكي في بداية التداولات الآسيوية، و لكنه إستطاع حتى الآن التمسك بالمكاسب الأسبوعية التي وصلت إلى 2.7%، و التي إذا ما حافظ عليها ، سوف يكون هذا الأسبوع هو الأقوى بالنسبة لليورو منذ حوالي 9 أشهر.
كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 12:34 (حسب التوقيت الياباني القياسي)، تداول اليورو عند 1.3754$ أمام الدولار الأمريكي بتراجع نسبته 0.2%. أشار المحللون إلى أن نقطة توقف الخسائر بالنسبة لليورو تستتر بالقرب من 1.3720$ و 1.368$، و أن المقاومة موجودة حول 1.3834$، و هي أعلى قمة خلال شهر و التي كان قد وصل لها في الأسبوع الماضي. يرى أحد المتداولين في طوكيو أن اليورو يستعد الآن لفحص الجانب الهابط.
التخفيض الآخر في التصنيف الإئتماني بجانب تخفيض الديون السيادية الإسبانية، هو قيام وكالة "فيتش" بتخفيض التصنيف الإئتماني لبعض البنوك الأوروبية، بما في ذلك بنك "UBS AG" السويسري، في حين تم وضع العديد منها على القائمة السلبية للوكالة. المخاوف النامية بشأن رسملة البنوك تستمر بالضغط على الميول السوقية. قال مسؤولون من الإتحاد الأوروبي يوم الأمس بأن الضغوط الجديدة قد تجبر بعض البنوك على دعم ميزانياتها العمومية، و لكنهم من المحتمل أن يكون لديهم 6 أشهر لتحقيق هذه الهدف.