بقلم: خالد سرحان
تعرض اليورو إلى ضربة كبيرة يوم الأمس بعد صدور عدة تقارير تظهر بأن ميول القطاعات الصناعية ضمن المنطقة الأوروبية إنخفضت خلال الشهر الماضي، مظهرةً للمستثمرين بأن النمو العالمي في تباطئ أشد مما كان متوقع. يعتقد بعض المتداولين بأن اليورو سوف يتعرض إلى المزيد من التراجع في الأيام القادمة، قبل الإحتمالية المتنامية بأن البنك الأوروبي المركزي سوف يخفف من حدة موقفه الحالي خلال الإجتماع المقرر للجنة إعداد السياسات الخاصة به في الأسبوع القادم.
كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 15:08 (حسب التوقيت القياسي الياباني)، إستقر اليورو حول 1.4262$، أي فوق أدنى مستوى له خلال 3 أسابيع عند 1.4227$ و الذي كان قد وصل له في جلسة تداول الأمس. يعتقد محللو BNP Paribas بأنه في حال لمح البنك الأوروبي المركزي على أنهم ينوون البدآ بإتخاذ مواقف أسهل، فمن الممكن أن يتراجع اليورو إلى ما دون القاع الحالي ما بين 1.41$ إلى 1.45$. كما تراجعت عملات أخرى مرتبطة بالسلع الأساسية في التداولات الآسيوية اليوم، حيث تراجع الدولار الأسترالي أمام الدولار الأمريكي بحوالي 0.2% ليتداول عند 1.0709$.
سوف يجذب إنتباه الأسواق إلى واشنطن العاصمة عندما تقوم وزارة العمل الأمريكية بإصدار بيانات الرواتب الغير زراعية. إذا ما أظهرت البيانات ضعفاً غير متوقع، سوف تؤدي إلى ضغط إضافي على الإحتياطي الفدرالي الأمريكي من أجل أن يقوم بالمزيد من الجهود لتحفيز الإقتصاد و تحسين وضع العمالة السيئ في الولايات المتحدة.