بعد التهديدات التي صدرت بالأمس من "موودي"، و المتمثلة في إحتمالية تعرض البنوك الفرنسية إلى إنخفاض في مستوى المديونية، في إنعكاس على ممتلكاتهم اليونانية، أدى ذلك إلى تعرض اليورو إلى المزيد من الضغوط ، و إنخفض إلى مستويات أدنى مقابل الدولار الأمريكي و الفرنك السويسري.
فحسب ما ورد من طوكيو في تمام الساعة 14:54 (حسب التوقيت الياباني) فقد اليورو 0.2% مقابل الدولار الأمريكي، حيث تداول عند $1.4414 في وقت مبكر من الجلسة، و قد تداول زوج اليورو/دولار أمريكي عند 1.4451 على منصة تداول EBS بشهية مشحوذة بالمخاطر بعد بيانات التضخم اليابانية و التحسن في مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة. و قد تراجع اليورو إلى 1.20 أمام الفرنك السويسري، مسجلاً إنخفاضاً قياسياً، قبل أن يرتفع إلى 1.222.
و قد تفاقمت المشاكل اليونانية أكثر عندما فشل إجتماع الأمس بين وزراء مالية دول الإتحاد الأوروبي في الوصل إلى إتفاقية تتعلق بكيفية قيام أصحاب الديون من القطاع الخاص بالمساعدة في تحمل خطة إنقاذ جديدة. كما تعرض اليورو إلى ضغوط أخرى بعد صدور مقالة في "فاينانشال تايمز" قالت بأن إعادة جدولة الديون اليوناينة، كما هو مقتحر من قبل ألمانيا، قد يتطلب من بعض حكومات الإتحاد الأوروبي أن تتحمل كل واحدة منها 20 مليار يورو إضافية. و قد بين أحد محللي العملات بأن المشكلة الحقيقية لا تكمن في موضوع إعادة الجدولة، بل في مشاركة أصحاب الديون الخاصة و الدور المحتمل أن يجبروا على لعبه.