بقلم: مصطفى القصيصي
خيمت الاحداث المصرية المتلاحقة بظلالها على جميع مفاصل الاقتصاد المصري، وتقرر غلق البورصة اليوم، وجميع المصارف سواء المحلية أو الاجنبية بعد تعرض "المصرف المتحد" وسط القاهرة للاحتراق بالكامل مع افرع لمصارف اخرى في المحافظات.
وقال رئيس هيئة الرقابة المالية المصرفية زياد بهاء الدين امس انه لن تكون هناك تداولات بالبورصة المصرية اليوم الاحد، ورد متعاملون على قرار الايقاف بقولهم: انه غير كاف. وقال زياد بهاء الدين لوكالة رويترز أنه تم القرار النهائي بعدم التداول في البورصة المصرية اليوم الأحد وغداً الإثنين.
إغلاق البورصة المصرية حتى إشعار آخر
واضاف ردا على سؤال ان كان قرار وقف التداول يقتصر على الاحد ان "مثل هذه القرارات تتخذ يوما بيوم نظرا للظروف".
لكن محللا ماليا رفض الكشف عن هويته قال: الحل غير مناسب، لابد ان يكون الاغلاق لحين اشعار اخر حتى تهدأ الاوضاع بمصر. وهو الأمر الأكثر منطقياً في هذه الحالة بسبب الظروف التي تمر بها الجمهورية المصرية.
وأيده في الرأي مصطفى بدرة خبير أسواق المال الذي قال: لا بد من الايقاف على الاقل لمدة أسبوع. نحن في وضع يستوجب قرارات استثنائية. لا بد أن يهدأ الناس وتهدأ الاوضاع ثم يعود التداول.
وأضاف بدرة أنه: "لا بد كذلك من مخاطبة بورصة لندن لإيقاف التداول على شهادات الإيداع الدولية هناك". وقال العضو المنتدب لشركة المصريين في الخارج لإدارة المحافظ عيسى فتحي إن "قرار وقف التداول في الاتجاه الصحيح لكن يوما واحدا لا يكفي. نحن في ظروف استثنائية. من غير المعقول أن تعمل البورصة وهناك انتشار للدبابات في ميدان التحرير ومن غير المعقول أن تعمل في ظل حظر تجول".
يشار إلى أن المتداولون العرب في أسواق الفوركس يتابعون آخبار الجنية المصري أولاً بأول لأنه لا سيما سوف يكون له تأثير كبير على العملات الرئيسية العالمية وخاصة الدولار الأمريكي والجنية الإسترليني والين الياباني التي بحسب المحللين والخبراء سوف تتأثر بأحداث الشارع المصري ومستقبل النظام في المدى القريب.