وصف بريكست من قبل البعض على أنه "انقلاب جناح اليمين". يخافون أن بعد بريكست، سوف تقوض الحكومة حقوق العاملين وتضعف المعايير البيئية وغيرها من المعايير وتعيد دولة الرفاه الإجتماعي للوراء. يخاون من أن برنامج الصحة الوطني سوف يكون الجوهرة في تاج أي اتفاق تجاري أمريكي-بريطاني وأن النظام الأمريكي للتأمين الطبي الخاص سوف يصبح الأمر السائد لأي خدمة نظام صحي وظني لا تعتبر ضرورية للرعاية الصحية المنقذة للحياة. هذه المخاوف، إن لم تكن الوصف، أصبحت أكثر حدة بعد انتخاب بوريس جونسون كقائد لحزب المحافظين وتكوينه لحكومة مؤدية "لبريكست بأي تكاليف".
حتى المعتدلين الذين قبلوا فكرة بريكست من الخارج أو الذين خلصوا بشكل متردد إلى أن بريكست يجب أن يتم، يخافون من أن بريكست "بدون صفقة" قد يكون كارثياً بالنسبة للمملكة المتحدة. بالفعل، كان هذا الخوف مشابه للخوف من بريكست "حافة الهاوية" عندما تغيرت الأوضاع القانونية والتجارية بين ليلة وضحاها ووافقت حكومة ماي على فترة انتقالية مدتها 20 شهر بعد تاريخ بريكست تتمكن خلالها الأعمال التجارية البريطانية من تبني النظام الجديد – وصف قادة الأعمال التجارية مثل هذه الفترة الإنتقالية على أنها حتمية. الموقف الحالي للحكومة البريطانية هو دعم خروج "حافة الهاوية" مثل هذا، بشكل جزئي، يعود هذا لأسباب فلسفية من الجناح المعارض بشدة للعضوية في الإتحاد الأوروبي من حزب المحافظين، وجزئياً ينشئ من الإعتقاد بأن تبني مثل هذا الموقف والظهور بمظهر المستعد للدخول في سلوك وطني من الإيذاء النفسي، سوف يجبر الإتحاد الأوروبي على إعادة التفاوض. هذا ببساطة لن يحدث.
بناءاً على أن الموقف المعلن لرئيس الوزراء هو مغادرة الإتحاد الأوروبي بتاريخ 31 أوكتوبر 2019، مع أو بدون صفقة (ولكن، تذكر، ادعى بأن فرصة عدم وجود صفقة كانت "واحدة لمليون") و عدة رغبته التصريح بأنه لن يرجئ (يعلق) البرلمان، فإن الطريقة المؤكدة الوحيدة لتجنب بريكست بدون صفقة سوف تكون إزالة جونسون بالكامل من السلطة واستبداله بإدارة "بالوكالة" مع نية الطلب من الإتحاد الأوروبي فترة أطول للموعد النهائي من أجل إما السماح بإجراء استفتاء ثاني أو انتخابات عامة.
تحت قانون الفترة المحددة للبرلمان، إن خسرت الحكومة الحالية تصويت الثقة، فإن هناك فترة 14 يوم يمكن للبرلمان خلالها محاولة تأسيس إدارة قد تحصل على ثقة المجلس. إن لم يحدث هذا الأمر، عندها يتم إجراء انتخابات عامة، ولكن جونسون قد يكون قادر على إجبار المملكة المتحدة إلى الخروج من الإتحاد الأوروبي قبل أن يتم هذا، في حال كان هو رئيس الوزراء بالوكالة.
بما أنه حتى مع دعم حزب DUP، فإن أغلبية الحكومة واحد فقط، وأن العديد من نواب حزب المحافظين صرحوا بأنهم لن يوافقوا على بريكست "بدون صفقة"، فإن أفق نجاة جونسون من تصويت بعدم الثقة تبدو ضعيفة. ولكن، العديد من البرلمانيين يخشون من إدارة كوربين بدرجة خشيتهم من بريكست "بدون صفقة". النقاشات الحزبية تجري الآن للتوصل إلى حل يمكن إيقاف بريكست "بدون صفقة". يعتقد بعض السياسيين بأن الأدوات التشريعية موجودة لإجبار رئيس الوزراء على الطلب من الإتحاد الأوروبي تمديد إضافي، واصفين مسار حكومة "بالوكالة" بكونه "الخيار النووي". وأشار البعض الآخر بأن مثل هذه الحكومة يجب أن تكون حكومة وحدة وطنية يترأسها سياسي بارز محترم بدلاً من قائد حزب. المزيد من التفاصيل سوف تظهر بالتأكيد مع اقتراب انتهاء اجازة الصيف في بداية سبتمبر.