حصل "جيرومي بويل" مرشح الرئيس دونالد ترامب خلفاً لجانيت يللين في رئاسة البنك الفدرالي، على موافقة مجلس الشيوخ. كانت نتيجة التصويت عند أغلبية 84 إلى 13 صوت. السيد بويل سوف يتولى منصبه كرئيس للبنك الفدرالي عندما تنتهي فترة جانيت يللين في الشهر القادم.
تعيين السيد بويل يخترق التقاليد التي يستمر فيها الرئيس القادم بالعمل مع الرئيس الحالي، والتي كانت قائمة منذ سنوات، ولكن الأمر عبارة عن قناعة، وليس إلزام. السيدة يللين عملت في هذا المنصب منذ العام 2014 فقط وتم تعيينها من قبل الرئيس أوباما، وكانت أول رئيسة للبنك الفدرالي.
الرئيس القادم للبنك الفدرالي هو محامٍ أكثر منه مصرفي و هو من داعمي الحزب الجمهوري مع أن المنصة (من الناحية الإسمية على الأقل) لا يعتبر حزبياً. عمل السيد/ بويل في مجلس البنك الفدرالي منذ العام 2012 وقد دعم أغلبية المواقف بشأن سياسة معدلات الفائدة والتقليل من التيسير الكمي. يبلغ من العمر 64 عاماً، وتخرج من جامعة برينتسون وشريك سابق في واحد من أكبر الشركات الإستثمارية في العالم، مجموعة كارليل. يعتبر كمحافظ معتدل على نواحي مثل الدين الوطني والتشريعات المصرفية وهو مليونير. يعتبر خيار آمن، وهو ما يفسر لماذا كان قادراً على الحصول على الدعم من الديمقراطيين والجمهورين (في الواقع، تم تعيينه في مجلس البنك الفدرالي من قبل الرئيس أوباما).
يعتقد بأنه سوف يستمر في سياسات التضييق التدريجي على معدلات الفائدة والتي بدأت تحت إدارة السيدة يللين وسوف يتبنى طريقة حذرة في التقليل من محفظة الأصول التي جمعها البنك الفدرالي خلال برنامج التيسير الكمي. هذه المهمة كبيرة حيث يقدر بأن برنامج التيسير الكمي شهد قيام البنك الفدرالي بتجميع ما قيمته 4.5 تريليون دولار من الأصول مقابل المال الإلكتروني الذي تم إصداره. يشار إلى أن إجمالي الإستثمار في التيسير الكمي منذ العام 2015 كان 3.7 تريليون دولارن وبالتالي يكون البنك الفدرالي قد حقق أرباح بحوالي 0.8 تريليون دولار!
من الناحية المبدئية، فإن فكرة التيسير الكمي كانت أن المال الإلكتروني الصادر لتميله سوف يسحب من التدوير نهاية البرنامج. عملية تنزيل الأصول التي يحتفظ بها البنك سوف تحتاج إلى أن يتم التعامل معها بشكل حذر بتجنب إنشاء ضغط تنازلي على الأصول بعد إصدار كمية كبيرة منها إلى السوق، وبالتالي سوف تكون عملية طويلة.