العنوان الرئيسي يقول بأن ماي "حققت تقدماً" في محادثات بريكست، وحققت، في اللحظة الأخيرة، اتفاقية عناوين رئيسية للتحرك إلى المرحلة الثانية من النقاشات حيث يمكن سحق العلاقات التجارية المستقبلية بين المملكة المتحدة والإتحاد الأوروبي. العبرة في التفاصيل.
النقطة الرئيسية التي ظهرت هذا الأسبوع كانت السؤال بشأن الحدود الصلبة بين إيرلندا وإيرلندا الشمالية والتي لا يرغب بها أحد. الإتفاقية التي كانت سوف تشهد "ضمانات" أن الإتفاقيات التجارية لن يسمح لها بأن تتشعب على جزيرة إيرلندا رفضت من قبل حزب DUP خوفاً من أنها قد تؤدي إلى خلف حدود تجارية داخل المملكة المتحدة. الحل الذي يبدو بأنه مقبول هو أن أي بريطاني مولود في إيرلندا الشمالية سوف يمتلك جنسية أوروبية مدى الحياة.
بالإضافة إلى ذلك: "في غياب الحلول المتفق عليها، فإن المملكة المتحدة سوف تحافظ على المحاذاة مع تلك القواعد المطبقة في السوق الداخلي والإتحاد الجمركي" والذي يعني بأن قدرة المملكة المتحدة على تكين اتفاقيات تجارية مع أمثال الولايات المتحدة الأمريكية سوف تكون مقيدة بشكل كبير وأن المملكة المتحدة سوف تتبع قوانين الإتحاد الأوروبي وتشريعاتهم من دون القدرة على تشكيلها. هذا الأمر لن يسير على مايرام مع المتعصبين لبريكست.
بالنسبة للمواطنين الأوروبيون المقيمون في المملكة المتحدة، فإن حقوقهم سوف تكون محمية وفقاً لمحكمة العدل الأوروبية (على الأقل) لمدة 8 سنوات بعد مغادرة المملكة المتحدة. وافقت المملكة المتحدة أن تدفع "تسوية انفصال" التي قدرت بأنها ما بين 35 إلى 39 مليار جنيه، ولكن هذا قد لا يتضمن الرسوم على العضوية القائمة (بدون حقوق تصويت) في الإتحاد الأوروبي خلال الفترة الإنتقالية الممتدة لعامين.
سوف تستمر التفاصيل بالظهور بقية يوم الجمعة ومع التحرك نحو اجتماع المجلس الأوروبي الأسبوع القادم، حيث سوف تحتاج إلى تصديق رسمي. ولكن، من المحتمل أن لا يكون أحداً في المملكة المتحدة مسروراً بهذه الإتفاقية، بما أن الطائفيين لبريكست سوف يعتبرونها تراجع والمجتمع الداعم للبقاء سوف يسأل لما على المملكة المتحدة أن تدفع مبلغ كهذا من أجل مغادرة منطقة ومن ثم تلتزم بقوانينها إلى الأبد من دون رأي في تطويرها أو حق الإعتراض على أي قرارات وقوانين تعتبرها المملكة المتحدة ضد مصالحها الوطنية.
تلقى التقدم في المفاوضات ترحيباً حاراً من ممثلي الأعمال التجارية البريطانية وترحيب أكثر حذراً من السياسيين، حيث كان هناك ضغط لكي نرى تحرك المحادثات، ولكن التحليل الهادئ يشير إلى مشاكل في المستقبل بين بريكست والأجنحة التي تفضل الإتحاد الأوروبي من حزب المحافظين الحاكم بشأن الإتفاقية التي لا يمكنها ببساطة أن تكون كل شيء لكل شخص- على الأقل لأن داعمي البقاء في بقية المملكة المتحدة يرغبون بالمحافظة على المواطنة الأوروبية ومعها الحق في حرية الحركة.