خروج بريطانيا قد يعني خروج بريطانيا، ولكن لا أحد (على الأقل على ما يبدو، الحكومة) يعلم بعد مالذي تعني كلمة "خروج بريطانيا". أحد الأمور التي تكرهها الأعمال التجارية هو الغموض، ولذلك من غير المفاجئ بأن من يستطيع أن يضغط على الحكومة، يقوم بذلك من أجل الحصول على التطمينات، والتوضيحات.
الحكومة والشركات اليابانية كانوا واضحين من حيث أنه في حال فقدت الحكومة البريطانية عضويتها في السوق الأوروبية الموحدة، فإن الاستثمارات اليابانية في المملكة المتحدة سوف تتأذى و بعض الأعمال التجارية اليابانية قد تقرر أعادة تمركزها إلى السوق الموحدة وتترك المملكة المتحدة.
أحد مناطق المملكة المتحدة، والتي صوتت لصالح مغادرة الإتحاد الأوروبي، هي المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد، بما في لك منطقة سندرلاند حيث يوجد مصنع السيارات اليابانية "نيسان" والذي يعمل فيه 7000 شخص ويوفر عمل لما يقل عن 28000 آخرين. في ضوء نتائج الاستفتاء، قالت شركة نيسان بأنها قد تعيد التفكير بخطط التطوير في مصنعها في سندرلاند. ولكن، بعد النقاش مع السيدة ماي وفريقها، قالت الشركة بأنها حصلت على التطمينات اللازمة وسوف تقوم بإضافة خطين لإنتاج السيارات في ذلك المصنع.
الحكومة كانت خجولة جداً بشأن ما الوعد الذي قدم لشركة نيسان، ولكن ظهر خلال عطلة نهاية الأسبوع بأن التطمينات التي قدمت بأن الصناعة سوف تكون "حرة وغير مرتبطة بالعوائق" بعد خروج بريطانيا. سوف يتم تقديم المساعدة لإستمرار التنافسية ضمن القطاع، وتشجيع توريد السيارات في المملكة المتحدة و مع البحوث والتطوير.
كان هناك تكهنات بأن الحركة تعني أن المملكة المتحدة تنوي البقائ ضمن الإتحاد الجمركي، ولكن (طبعاً) هذا لم يتم تأكيده أو نفيه. في حين أن "كلايف لويس" من حزب العمال رحب بالقرار، إلا أنه كان متشككاً وطلب تقديم رسالة دعم من الحكمة إلى شركة نسيان. "هل مطلوب منا أن نصدق بأن نيسان تخاطر بملايين الجنيهات على شكل استثمارات وبنجاح أحدث طرازاتها على أسس نوايا الحكومة فقط؟"، تسائل لويس بشكل منطقي. الحكومة رفضت أن "تعطي تصريح جاري" على عملية خروج بريطانيا، ولكن حقيقة بأنهم على ما يبدو مستعدين لتقديم تطمينات خاصة للشركة اليابانية/الفرنسية، في الوقت الذي يرفضون تقديم ملخص للبرلمان أدى إلى غضب الكثيرين.