سوف تضع المملكة المتحدة حداً للتوقعات بشأن إستمرار عضويتها في الإتحاد الأوروبي يوم الخميس عندما تذهب البلاد إلى التصويت في إستفتاء "البقاء/المغادرة". من المفترض، بطريقة أو أخرى، أن تكن نهاية الطرقة بالنسبة لحزب المملكة المتحدة المستقلة (UKIP) و قائده "نيجل فاراج" بما أن الهدف من وراء إنشاء الحزب هو أن تغادر المملكة المتحدة الإتحاد الأوروبي: إما أن يتم إعتماد أو رفض هذا الأمر يوم الجمعة.
قائد حزب UKIP هو شخص مسبب للإنقسام، و يؤدي إلى دعم و إشمئزاز بنفس الدرجة تقريباً. في حين أن الحزب كان في مقدمة الحركة الهادفة لخروج المملكة المتحدة من الإتحاد الأوروبي في البداية، إلا أنه لم يفز بحق قيادة حملة المغادرة و لا يمكن القول بأن هناك علاقة سهلة بين فاراج و الحملة الرسمية للمغادرة.
نقاد السيد فاراج يتهمونه بأنه "إنجلاندر صغير" و عنصري من بين الأمور الأخرى. و قد لعب دوراً هاماً في إخافة الشعب البريطاني بأن الهجرة الحرة إلى المملكة المتحدة (من المواطنين الأوروبيون مبدئيا) سوف تفقد البريطانيين أعمالهم أو تقلل من أجورهم و أن تضع قيود لا يمكن تحملها على النظام الصحي الوطني و الإسكان و التعليم و تغير طبيعة المجتمعات البريطانية بطريقة لا يرغب أغلبية المواطنين رؤيتها. و قد لمح إلى أن البقاء في الإتحاد الأوروبي سوف يسمح للمواطنين الأتراك بالتدفق إلى المملكة المتحدة و بأن حوالي 500 مليون مواطن من الإتحاد الأوروبي سوف ينافسون المواطنين البريطانيين على الوظائف – على الصفحة المطبوعة، فإن هذا الكلام يبدو أحمقاً، و لكنه أثر في بعض فئات الشعب البريطاني.
من الممكن أن يكون الملصق الموافق عليه من قبل حزب المملكة المتحدة المستقلة و الذي يظهر خط طويل من المهاجرين من سلوفانيا مع عبارة "نقطة الإنهيار – الإتحاد الأوروبي خذلنا جميعاً". في حين أن اللاجئين قد تكون لديهم أمال شرعية في الحياة في الإتحاد الأوروبي إلى أن يصبح من الآمن لهم العودة إلى بلدانهم، فإن المهاجرين الإقتصادين من خارج الإتحاد الأوروبي لا توجد لديهم مثل هذه الحقوق و لا توجد لديهم فرصة بالتوظيف القانوني في المنطقة.
الملصق كان القشة التي قصمت ظهر البعير للرئيس السابق لحزب "تروي"، الليدي وارسي: "للأسف، ما نراه كرؤية لبريطانيا هو عبارة عن أكاذيب و حملات كراهية الأجانب. لماذا أن اشخاص مثلي، المتشككة الغريزية تجاه الإتحاد الأوروبي، نشعر بأننا بحاجة للمغادرة؟ لأن يوم وراء الآخر، مالذي نسمعه؟ اللاجئون قادمون، المغتصبون قادمون، الأتراك قادمون. عندما أنظر إلى الناس الذين يقولون الآن الأشياء التي يقولونها و الأشخاص الذين يدعمون ذلك المنهج، حزب BNP و دونالد ترامب و مارين لي بين و حزب الحرية الأسترالي - كل يوم يدعني للشعور بأن اليمين المتطرف قد ظهر ليقف إلى جانب المغادرة".
توقف القيام بالحملات المتعلقة بالإستفتاء يوم الأحد على خلفية مقتل عضوة البرلمان عن حزب العمال "جو كوكس" في دائرتها الإنتخابية في الحين الذي كانت تقوم به بإجراء عملية يوم الخميس. الرجل المتهم بالقتل "توماس ماير" أعطى إسمه في المحكمة بأنه "الموت للخائنين و الحرية لبريطانيا" . في الوقت الذي لم يتم فيه ربط هذه الجريمة بالإستفتاء بشكل مباشر، أو بمواقف السيدة كوكس، يبدو بأنها قد دفعت البعض إلى التقرير بالتصويت لصالح إستمرار عضوية المملكة المتحدة في الإتحاد الأوروبي. عكس هذا الأمر في إستطلاع الرأي الأخير و الذي يعطي الآن تقدم طفيف إلى البقاء و أدى إلى رفع الجنيه الإسترليني و الأسواق الرئيسية (في ما سوف يكون تداول متقلب قبل التصويت).