تقريباً، فإن الدلالة الوحيدة التي لدى الحملة التي تأمل خروج المملكة المتحدة من الإتحاد الأوروبي من أكبر سوق موحد في العالم هو التمسك بوصف جهود معارضيهم بأنه "مشروع الخوف" و أن: الأمر كله مجرد مؤامرة. هذا يعني بان أي مؤيد من قادة أي جهة سياسية خارجية عقلانية محايدة أو من أي مجموعة أعمال أو خبير مستقل للمحافظة على الوضع كما هو عليه يمكن أن يقال عن كلامه بأنه مجرد "تخويف". الحملات الباقية عليها أن تجد عنوان مناسب لمنافسيها، و لكن "مشروع اللاموس" يبدو بأنه خيار مناسب، إن وصل النقاش إلى أحد علوم الإقتصاد البسيطة ( البعض يدعي بأن الأمر أوسع بكثير من ذلك بالطبع).
الجهة الأخيرة التي تدخلت في في الحملة المؤيدة للبقاء في الإتحاد الأوروبي كانت صندوق النقد الدولي ( أمر متوقع بالطبع). قالت رئيسة صندوق النقد الدولي "كريستين لاجارد" (الذي يشكل بأنها فرنسية بالطبع) بأن تبعات خروج المملكة المتحدة من الإتحاد الأوروبي سوف تكون "سيئة جدا، إلى سيئة جداً جداً" و بأنها قد تؤدي إلى الركود التقني مشيرة إلى أنها "لم ترى أي شيء إيجابي" بشأن الخروج من الإتحاد الأوروبي.
يعتقد صندوق النقد الدولي بأن خروج بريطانيا سوف يتسبب "بفترة طويلة من الغموض المتزايد" و الذي قد يؤدي إلى معدلات أعلى و يؤذي وضع لندن كمركز مالي عالمي و يدفع بالتقلبات إلى الأسواق المالية.
مجموعة "صوت للمغادرة" أشارت إلى أن صندوق النقد الدولي كان مخطئاً في الماضي و هو مخطئ الآن (ربما لأن موقفه كان معارض له) و إتهموه بأنه "يتنمر" على الشعب البريطاني – ربما من خلال الحقائق: شرير!
وزير المالية السابق، اللورد "لامونت" أشار: "هذا الإنهيار اليومي للحملات الدعائية المؤسيية بدأت تصبح مضحكة و مثيرة للشفقة. المؤسسات الهامة تتحول إلى سياسية و تستخدم توقعات هامة وقوية. هناك العديد من الإقتصاديين المحترمين و العديد من المستثمرين المحترفين المحترمين، و العديد من أصحاب الأعمال الذين لديهم وجهات نظر مختلفة عن كريستين لاجارد و الذين ربما كانت لديهم توقعات أفضل بشأن المستقبل من صندوق النقد الدولي". و لكن للأسف لم يتمكن من الإستفادة من هؤلاء الخبراء عندما كان في السلطة بالطبع.
المتحدث عن الجانب الأخرى، اللورد روز، الرئيس التنفيذي لمجموعة "بريطانيا أقوى في أوروبا" قال: هذا خبير إقتصادي آخر يتفق من أن بريطانيا أقوى في الإتحاد الأوروبي، و يضيف إلى الملاحظات الخاصة ببنك إنجلترا المركزي". اللورد ماينرز، وزير المالية السابق و مؤيديي البقاء في الإتحاد الأوروبي قال: "كل مؤسسة إقتصادية رئيسية من بنك إنجلترا المركزي إلى صندوق النقد الدولي، أوضحوا بأن مغادرة الإتحاد الأوروبي سوف يدمر الإقتصاد البريطاني. و هذا دليلي إضافي على أن المغادرة هي مخاطرة لا نستطيع القيام بها".
و لكن، مع بقاء 6 أسابيع تقريباً على التصويت، النتائج ما تزال منقسمة عند 50:50 بين الناخبين الذين قرروا مع بقاء نسبة كبيرة لم تتخذ قرارها بعد.