تم لوم الملك هنري الثاني بشكل واسع بسبب موت رئيس أساقفة كانتربري "ثوماس بيكيت" و الذي قتل من قبل بعض الفرسان الحريصون على كسب ود الملك. في فكرة مماثلة، و لكن أقل عنفا، يفكر فيها رئيس جنوب أفريقيا "جاكوب زوما" عندما قام بفصل وزير المالية مؤخراً.
وزير المالية "ىالانهلا نيني" نال الإستحسان مقابل نزاهته و حكمته في التعامل مع الأمور المالية لبلاده خلال فترة عمله التي إمتدت لـ 18 شهر. و قد إنتقد زيادة الأجور للعاملين في القطاع المدني في الوضع الإقتصادي الحالي، و كان معارضاً لفكرة شراء الرئيس لطائرة خاصة جديدة أو إنقاذ الخطوط الجوية لجنوب أفريقيا، الناقل الرسمي للبلاد، من بين أمورٍ أخرى. و قد عارض خطط بناء مصانع نووية جديدة و غيرها من خطط الإنفاق التي كانت محببة لدى الرئيس. و قد أعتبر كعامل آمان في الدوائر الإقتصادية، و هو أمر جيد في هذه الأوقات المضطربة.
قوبل طرده بالذهول، وقد عزي إلى قلة نفوذه السياسي في مواجهة "زوما". تم إستبداله بـ "ديفيد فان روين" الذي، بحسب إعتقاد المعلقين، قد يكون أكثر تعاطفاً مع أفكر الرئيس الإنفاقية و الإقتصادية.
أدت أخبار تغيير المناصب إلى تراجع الراند الجنوب أفريقي إلى إنخفاضات جديدة مقابل الدولار الأمريكي عند أقل من 15 راند للدولار. كما تراجع سوق الأسهم كذلك. في الأسابيع الأخيرة، تراجع التصنيف الإئتماني للبلاد، حيث قامت وكالة فيتش بتصنف السندات الجنوب أفريقية فوق حالة "الغير مروغب به" و قامت وكالة "ستاندرد أند بوور" بتغيير التصنيف الإئتماني من "مستقر" إلى "سلبي"، ممع يعني بأن هناك إحتمالية للمزيد من الخفض. ربع القوة العاملة في جنوب أفريقيا عاطلة و النمو الإقتصادي في البلاد بطيئ جداً. قبل الأزمة المالية العالمية، كان الإقتصاد في جنوب أفريقيا يميل لأن يكون جالوتاً ناشئاً كعضو في مجموعة "BRICS"، و لكن الأوضاع تغيرت كثيراً.