خلال إجتماعه الأخير، أبقى بنك إنجلترا المركزي على معدل الفائدة بدون تغيير عند 0.5%. المعدل عند هذا المستوى منذ مارس 2009، و يبدو بأنه سوف يبقى عند هذا الرقم حتى الصيف القادم، بناءاً على تصرياحت محافظ بنك إنجلترا المركزي "مارك كارني".
قام البنك مؤخراً بتقليل توقعات النمو الإقتصادي البريطاني لعامي 2015 و 2016، مما قلل من إحتمالية خفض معدلات الفائدة قريباً. كان البنك سابقاً توقع بأن يكون النمو الإقتصادي البريطاني عند 2.9% هذا العام، و لكنه يتوقع الآن نمواً عند 2.5%. التوقع الأصلي لعام 2016 كان كذلك عند 2.9% و أصبح الآن عند 2.6%. الخفض يعود إلى المخاوف بشأن الإنتاجية البريطانية بعد تحليل لإنشاء الوظائف أشار إلى أن العديد من الوظائف المنشئة جديداً هي للعاملين ذوي المهارات المتدنية.
هدف التضخم الخاص ببنك إنجلترا المركزي هو عند 2%، و لكن مؤشر أسعار المستهلك البريطاني يقف ما دون هذا الهدف عند صفر. لا يرى السيد/ كارني هذا الأمر بأنه سبب للقلق و يتوقع بأن يتحسن مع نهاية العام. التضخم المنخفض يعد سبب آخر لعدم إحتمالية زيادة معدلات الفائدة بما أن السبب الرئيسي لرفع معدلات الفائدة هو خلق الضغط الإنكماشي على الإقتصاد. يشير المحافظ إلى أن أسعار الطاقة المنخفضة (بسبب التراجع في أسعار النفط الخام) و الجنيه الإسترليني القوي و أسعار الطعام الأرخص من الممكن أن تكون السبب في تراجع التضخم على مدى 3 أرباع سنوية (على فرض بأن السبب المتبقي هو إستمرارية الضعف في الطلب العالمي و الذي يؤذي الصادرات البريطانية). تكشف توقعاته عن أن التضخم سوف يصل إلى هدف 2% و سوف يتجاوزه قليلاً خلال عامين.
كما يتوقع البنك كذلك أن يكون نمو الوظائف أقل من المتوقع، حيث أن النمو أقرب إلى 2.5% من نسبة 3.5% التي كانت متوقعة بالأساس لعام 2015، و لكن على أي حال، فهي أعلى من التضخم هذه المرة.