أصبح "مارك ريكليس" ثاني عضو منتخب في البرلمان من حزب الإستقلال البريطاني عندما فاز على كلٍ من "روشيستر" و "سترود" في الإنتخابات الفرعية الليلة الماضية مع أغلبية 2900، و فاز بدعم 42% من التصويت. دعي للإنتخابات الفرعية عندما إنشق "مارك ريكليس" من الحزب المحافظ و إستقال من من مقعده في البرلمان.
ربما يتسائل البعض عن سبب طرح قصة سياسية واضحة في تحليل عن أساسيات فوركس؟ السبب هو أن الهدف حزب الإستقلال البريطاني الواضح كحزب سياسي هو أن المملكة المتحدة يجب أن تترك الإتحاد الأوروبي. حيلة الحزب الرئيسية هي لوم "بروسكل" على كل شيء يشعر الشعب بأنه خاطئ فيما يتعلق بريطانيا الحديثة من وجود العديد من المهاجرين (بشكل ظاهر من دول شرق أوروبا التي إنضمت حديثاً) و الكثير من البيروقراطية و تخريب سيادة القانون البريطاني لصالح القانون الأوروبي و التشريعات الغريبة و نقل الدولة إلى دولة فدرالية أوروبية (تسيطر عليها ألمانيا). بما أن الإتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأكبر للمملكة المتحدة، فإن التداعيات الإقتصادية لحكومة من حزب الإستقلال البريطاني يمكن أن تكون ظاهرة بسهولة.
في إستفتاء الإستقلال الاسكتلندي الأخير، تراجع كلٌ من الجنيه الإسترليني و سوق الأسهم عندما بدى لفترة وجيزة، بأن الاسكتلنديون قد يتركوا الإتحاد. بناءاً على أن الحزب الوطني الأسكتلندي الحاكم أراد أن يحافظ على الجنيه كعملة أسكتلدنا المستقلة و أنهم كانوا يدعون بشكل واضح بأنه سوف يسرعون في عملية الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي، فإن التأثير الإقتصادي لعدم الإستقرار بشأن وضع بريطانيا في الإتحاد الأوروبي (دون ذكر مغادرة الدولة فعلياً للإتحاد) يكون جلياً.
صرح عدد كبير من الأعمال التجارية التي مقرها في أسكتلندا بأنهم سوف ينتقلون إلى المملكة المتحدة في حال غادرة أسكتلندا الإتحاد. في حين أن الشركات ذات المقرات في بريطانيا لن تغادر المملكة المتحدة في حال لم تعد الدولة عضو في الإتحاد الأوروبي، فإن الكثير من الأعمال التجارية الأجنبية التي أنشأت مقرات لها في المملكة المتحدة سوف تقوم بهذا الأمر بما أن قدرة المملكة المتحدة على التجارة مع بقية أوروبا سوف تتعرض إلى إضطراب كبير نتيجة لمثل هذا الخروج.
من المثير للإهتمام أن نذكر بأنه في حين أن لدى حزب الإستقلال البريطاني أحلام تشكيل الحكومة، أو على الأقل، إمتلاك ميزان السلطة في برلمان بدون أغلبية، فإنهم لا يمتلكون سياسة إقتصادية واضحة، و لا موقف معلن بشأن التعليم أو الدفاع أو الخدمات العامة. كان ينظر إليهم الأسبوع الماضي و هم يواجهون إقتراحات بأنهم كان يفضلون نموذج تأمين خاص للخدمات الصحية الوطنية. يمتلك حزب الإستقلال البريطاني دعم كبير (و لو بأقلية) للائحة إتهام فشل النظام السياسي البريطاني و المفوضية الأوروبية البائسة في تفسير فوائد و تطلعات الإتحاد الأوروبي لمواطنيه (يمكن كتابة هذا الجزء عن الوضع في العديد من دول الإتحاد الأوروبي – نظير حزب الإستقلال البريطاني في فرنسا يكون هو حزب Marie Le Pen’s Front National على سبيل المثال).