العلامة التقليدية على أن مرحلة الركود الإقتصادي قد إنتهت هي النمو القوي في معدلات التوظيف، حيث أن منتجوا البضائع و الخدمات يقومون بتعيين المزيد من الموظفين للتعامل مع الطلبات الإضافية. في حين أن الجميع يتفق على أن موجات الركود التي تبعت الأزمة المالية العالمية قد إنتهت بالفعل، فإن العودة إلى التوظيف الكامل في العديد من الإقتصاديات لم يتحقق بعد.
تظهر البيانات المعلن عنها من "يوروستات" بأن البطالة في منطقة اليورو تراجعت بمقدار 28000 خلال شهر مايو، و هو الرقم الغير كافي لتغير المستوى من عند 11.6%. تقريباً، هناك 18.5 مليون أوروبي بدون عمل في المنطقة. الصورة تستمر في كونها غير متناسقة من حيث معدلات البطالة على أساس الدول، حيث أن النمسا لديها (4.7%) و ألمانيا (5.1%) و مالطا (5.7%). بالمقابل، فإن معدلات البطالة في اليونان وإسبانيا تبقى مرتفعة بشكل مقلق عند 26.8 و 25.1% على التوالي. معدل البطالة عند الشباب (ما دون 25 سنة) عند معدل 23.3% في المنطقة، و لكن في كلٍ من اليونان و إسبانيا و كرواتيا، فإن الرقم أكثر من ضعف هذا.
تراجع النمو الصناعي في منطقة اليورو خلال شهر يونيو، حيث تراجع مؤشر مدراء المشتريات من "ماركيت" بنسبة 0.04% من قرائة شهر مايو عند 51.8. أي قراءة لهذا المؤشر فوق 50 تظهر بأن القطاع ينمو. في تعليقه على الأرقام، قال "كريس ويليامز"، كبير الإقتصاديين في "ماركيت": "سوف تثير دراءة مؤشر مدراء المشتريات مخاوف بأن تعافي منطقة اليورو يخسر طاقته. الصورة العامة تذكر بمدى ضعف التعافي الإقتصادي في المنطقة. التباطئ سوف يضع الضغط على صناع القرار في البنك الأوروبي المركزي للقيام بالمزيد من أجل منع التعافي من التباطئ".