التحسن الذي طال إنتظاره في الإقتصاد يبدو أنه يظهر خلال الربع الثاني من مكاسب الولايات المتحدة. شركات كبيرة مثل "مايكروسوفت" و "ماكدونالد" و "فيزا" و "كاتربيللير كشفت عن مكاسبها خلال الربع الثاني هذا الأسبوع، و سوف يبحث المستثمرون سوف يبحثون عن المزيد من الإشارات على أن الإقتصاد قد أسرع خلال الربع الثاني، و أنه مهيئ للتسارع مع إقتراب نهاية العام.
أحد المحللين قال: "تبدو صورة المكاسب جيدة. طالما أن المكاسب مستمرة بشكل جيد، و في تحسن مضبوط، أعتقد بأن بإمكانك أن تكون إيجابياً في السوق".
شركات مثل "جينيرال إلكتريك" و "إنتيل كورب" سجلت نتائج قوية. بالإضافة إلى ذلك، تعتقد شركة "جينيرال إيليكتريك" بأن الآن هو الوقت المناسب لقسم بطاقة الإئتمان الخاص بها على أمل بأن الطلب المتزايد من المستهلكين سوف يجعله أكثر جاذبية. أعلنت شركة "إنتل" بأن مبيعات أجهزة الحاسوب الشخصية إستقرت، في حين أنها تتوقع أن تكون مكاسب الربع الثالث أعلى من توقعات "وول ستريت".
نمو الأرباح للربع الثاني تقدر الآن عند 6.7% ، لا تشمل النتائج من شركة "سيتي جروب" و التي تعرضت لتعديل كبير من تسوية عقارية.
بالإضافة إلى ذلك، وفقاً لبيانات "ثوماس رويترز"، فإن 68% من شركات S&P500 تتجاوز توقعات المحللين حتى الآن، و فوق المعدل طويل الأجل عند 63% و بإرتفاع من التوقعات الشهرية لشهر يوليو عند 6.2%. كما أن هناك نسبة مرتفعة مماثلة من الشركات تتخطى توقعات المكاسب، و هي الآن عند 3.2%، و على الطريق لتكون ثالث أعلى نسبة منذ الربع الثالث.
في حين أن البعض يشير إلى أن الربع الثاني سوف يرتد من النتائج التي تأثرت بالظروف الجوية في بداية العام، يعتقد المحللون بأن بعض الأنظمة المستدامة تقود هذه التطورات. البيانات الأخيرة عن الوظائف و غيرها من البيانات الإقتصادية تشير إلى أن الإقتصاد ينمو بخفة بإتجاه النصف الثاني و أن تقرير رواتب شهر يونيو يظهر إرتفاعاً في نمو الوظائف و أن معدل البطالة يقترب من أدنى مستوى له خلال 6 سنوات.
التقرير الربع سنوي لشركة "جينيرال إلتكرونيك" أظهر بأن هامش الربح لقطاعها الصناعي، و هو المقياس المهم لدى "وول ستريت"، قد إرتفع بنسبة 0.2% إلى 15.5%.
مؤشر واعد آخر للربع الثاني: التوقعات المتشائمة من المحللين، و هي التي تميل أغلبية شركات S&P500 أن تتجاوزها، تراجعت بنسبة 2.2% بين تاريخ 1 أبريل و 1 يوليو، النسب الأقل من التراجع بشكل عام منذ الربع الآول من العام 2011 و بحوالي نصف معدل التراجع الذي شهد خلال السنوات الخمسة الماضية.