بعد عامين منذ أن قام "مارك زوكيربيرغ" بجعل شركة فيسبوك شركة عامة، لم يعد الناس يضحكون على الأمر. إرتفعت أسهم فيسبوك إلى إرتفاع قياسي اليوم حيث إرتفعت بمقدار 6.7% إلى 76.03$ عند إفتتاحية نيويورك و متجاوزة الإرتفاع اليومي السابق عند 72.59$ الذي تم الوصول له في شهر مارس.
شهد عملاق التواصل الإجتماعي نمواً هائلاً منذ أول إطلاق له عام 2006، و إرتفعت أسهمه بنسبة 87% منذ أن أدرجت الشركة في "وول ستريت" في شهر مايو 2012 مقابل 38$ للسهم. وفقاً لـ "زوكربيرغ" الأمر الذي يدفع النمو قوة الإعلانات على الإجهزة النقالة في تحقيق الأرباح و العوائد.
مبيعات الربع الثاني
أعلن فيسبوك بالأمس عن مبيعات الربع الثاني و التي شهدت إرتفاع بنسبة 61% إلى 2.91 مليار دولار، متجاوزة تقديرات المحللين التي كانت عند 2.81 مليار دولار. الحملات الترويجية على الأجهزة النقالة إحتلت 62% من مبيعات الإعلانات، بإرتفاع من 59% خلال الفترة السابقة. و قد إرتفع صافي الدخل بأكثر من الضعف إلى 791 مليون دولار.
المكاسب وضحت كيف جاء "زكربيرغ" بالشبكة الإجتماعية منذ إعلانها شركة مساهمة عام 2012 عندما تراجعات أسهمها على خلفية مخاوف المستثمرين من قلة العوائد من الأجهزة النقالة. الآن و قد جعل المدير التنفيذي الإعلانات على الأجهزة النقالة العمل الأساسي لفيسبوك، فإنه يقوم الآن بالبناء على ذلك الأساس من خلال شبكة متحركة لنشر إعلانات الشركة عبر الإنترنت و الأجهزة اللاسلكية، بالإضالة إلى الحملات الترويجية بالفيديو و من خلال توضيح فعالية الإعلانات.
مكاسب الملصقات يبدو أنها تريح أي شكوك بشأن خسارة فيسبوك للشعبية بين قاعدته الأساسية – المراهقين- و المخاوف بشأن كيفية تأقلم 1.32 مليون مستخدم شهري للفيسبوك مع الإعلان المستهدف. أضاف فيسبوك 40 مليون مستخدم خلال الربع الثاني، حيث أن خمس العالم الآن يقوم بإستخدام هذا الموقع على الأقل مرة في الشهر.
كما قامت الشركة كذلك بسلسلة من عمليات الإستحواذ مؤخراص، بما في ذلك تطبيق الرسائل عن طريق الهواتف المتحركة "WhatsApp" في شهر فبراير و في وقتٍ أقرب، شركة "Pryte" و هي شركة فنلندية صغيرة تساعد المستخدمين في الأجزاء الغير متطورة من العالم في الحصول على خدمة إتصال لاسلكي مؤقتة لتطبيقات مثل "فورسكوير" و "فيسبوك".
أسعار إعلانات أعلى
حصل أداء فيسبوك الربع الماضي بالعلامات التجارية و المسوقين الذين يدفعون أسعاراً أعلى لحملات ترويجية ذات جودة أعلى، كما قال المدير التنفيذي المالي "ديفيد وينير"، الذي تولى المنصب بتاريخ 1 يونيو من سابقه "ديفيد إيبيرسمان". و قال "وينير" بأن معدل سعر الإعلان إرتفع بأكثر من الضعف منذ العام الماضي، حتى مع أن طبعات الإعلان تراجعت بنسبة 25% خلال نفس الفترة.
وصل معدل العوائد لكل مستخدم إلى 6.40$ في الولايات المتحدة و كندا، و 2.80$ في أوروبا و 1.08$ في آسيا و 0.86$ في بقية أنحاء العالم.
أحد المخاوف الذي أشار له الكثير من المحللين في يتعلق بفيسبوك هو إمكانية الشركة على إنتاج المكاسب من أسواق رئيسية أخرى خارج أسواقها الأساسية الآن في الولايات المتحدة و كندا و أوروبا. الشركة ما تزال تواجه عقبات تشريعية في دول مثل الصين، الدولة التي تمتلك أكبر تعداد سكاني في العالم، على سبيل المثال، و كذلك في كلٍ من إيران و سوريا.
من أجل الإستفادة من هذه الأنماط، تقوم شركة فيسبوك ببناء ترسانتها من الخدمات الإعلانية. بعيداً عن إستثناء إعلانات فيديو لمقارنتها بالميزانيات التلفيزيونية و الشبكة لنشر الإعلانات على تطبيقات المطورين الآخرين، فقد وافقت فيسبوك هذا الشهر على إستحواذ "LiveRail" شركة جديدة من الممكن أن تساعد في خدمة إعلانات الفيديو على الإنترنت بعيداً عن شبكات التواصل الإجتماعي. و في شهر أبريل، قامت بإطلاق شبكة الإعلانات على الأجهزة النقالة و الذي يعني بأن الإعلانات تظهر على التطبيقات التي لا يمتلكها فيسبوك.
كما أن "زكربيرغ" يقوم بعمليات إستحواذ بقيمة عدة مليارات من الدولارات من أجل تنويع الشركة. قالت الشركة خلال شهر فبراير بأنها سوف تشتري تطبيق WhatsApp بقيمة 19 مليار دولار. هذا الأسبوع، الشركة أكملت عملية شراء شركة "Oculus VR" و التي تقوم بإنتاج سماعات الواقع الإفتراضي التي قال "زكربيرغ" بأنها سوف تكون وسيلة إتصال رئيسية لأجهزة الهاتف المتحرك. قالت شركة فيسبوك بأن لديها الآن 1.32 مليون مستخدم نشط شهرياً، من 1.29 مليار خلال ربع السنة الماضي، مع 654 مليون مستخدم يستخدمون هذا المنتج بشكل يومي على أجهزة الهاتف النقال. العوائد للمستخدمين كانت عند 2.24$ من 2$ خلال ربع العام الماضي، و 1.60$ العام الماضي.