التوترات بين الغرب و روسيا بأن التحركات في أوكرانيا و ما يعتبره الغرب إلحاق شبه جزيرة القرم بروسيا، ما تزال مرتفعة (موقف روسيا هو أن أهل القرم عبروا عن رغبتهم الديمقراطية في إعادة الإنضمام إلى روسيا). تمتلك روسيا كميات كبيرة من إحتياطي الغاز الطبيعي و الإتحاد الأوروبي يعتبر سوق غني و بحاجة للطاقة، و لكن حالياً، فإن توصيل الغاز يتضمن مروره خلال الأراضي الأوكرانية. مزود الغاز في كلٍ من روسيا و أوكرانيا "جازبروم" تمر في نزاع مع أوكرانيا حيث تدعي بأن لديها ديون بقيمة 2.5 مليار دولار. و قد هددت "جازبروم" بقطع توريد الغاز إلى أوكرانيا، الأمر الذي سوف يضر بالمستهلكين في أوروبا. 15% من الغاز في أوروبا يتم الحصول عليه عن طريق خط الأنابيب الأوركانية، و لكن هناك فسحة في هذا النزاع عندما قامت أوكرانيا بدفع 786 مليون دولار. التكاليف على أوكرانيا للغاز الروسي إرتفعت من 268$ إلى 485.5$ لكل 1000 متر مكعب من الغاز، مما يعني بأن الأوكرانيين يدفعون أكثر من أي دولة أوروبية أخرى مقابل الغاز. و تلبي "جازبروم" حالياً 30% من الإحتياجات الأوروبية للغاز الطبيعي.
روسيا متحمسة لإدخال غازها إلى السوق و تقوم بإنشاء خط أنابيب جنوبي جديد (بتمويل من "جازبروم") من خلال البلقان و الذي من المفترض أن يتمكن من توصيل 63 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً. طلبت المفوضية الأوروبية من عضو الإتحاد الأوروبي "بلغاريا" أن توقف إنشاء الخطوط وسط المخاوف بأن المشروع يخترق قواعد التنافس في الإتحاد الأوروبي. المفوضية الأوروبية قلقة بأن قرار بلغاريا من المزايدين المحليين و الروس لجزء من خط الأنابيب الذي سوف يعبر أراضيها قد يخترق قوانين الشراء العامة في الإتحاد الأوروبي.
إتهمت روسيا الإتحاد الأوروبي "بزحف العقوبات" على هذه العلاقة، في حين أن البلغاريين أشاروا إلى أن المشروع من المحتم أن يستمر و أنه لا بد من التوصل إلى حل بشأن مخاوف المفوضية الأوروبية.