هبت رياح باردة على الإقتصاد الأمريكي هذا الشتاء. أوضاع مناخية قاسية تعرف بإسم "الدوامة القطبية" جعلت أغلبية شمال أمريكا تمر في فترات قياسية من الظروف الجوية الباردة و الشتوية هذا الشتاء، حيث هبت الرياح الباردة القطبية على أغلب مساحات القارة. الظروف الجوية القاسية تتلقى اللوم على ما قد يكون "أزمة قلبية صغيرة" في الإقتصاد الأمريكي. أرقام النمو للربع الأول من 2014 جائت عند معدل سنوي بمقدار 0.1% (يرجى الإستعداد) و الذي يتناقض بشكل قوي مع رقم الربع الرابع من 2013 و الذي وضع النمو في الإقتصاد الأمريكي عند 2.6% زيادة على الناتج القومي الإجمالي.
بشكل مفهوم، بناءاً على الظروف الجوية القاسية، تراجع بناء المنازل بنسبة 5.7% مقارنة بالربع الأول من 2013. الإستثمار في الأعمال التجاري تراجع بنسبة 2.1% و مشتريات الأدوات الجديدة تراجعت بنسبة 5.5% مقارنة بالوضع خلال العام 2013. دائرة التجارة الأمريكية وضعت اللوم بالتراجع على الظروف الجوية و هبوط الصادرات الأمريكية إلى بقية أنحاء العالم، و لكن أضافت كذلك إلى أن النشاط الإقتصادي يبدو و كأنه يرتد عائداً، و نتيجة لذلك، تشكل بيانات الربع الأول نوبة سيئة من الخناق أكثر من الأزمة القلبية الكاملة. الصادرات الضعيفة ساهمت في العجز في الميزانية الأمريكية و كانت مسؤولة عن تراجع بنسبة 0.8% في النمو وفقاً لدائرة التجارة. و قد خسر 0.6% من النمو كذلك عند قيام الأعمال التجارية بالتقليل من المخزون خلال نفس الربع. (ربما يكون مرتبطاً بشكل جزئي بالظروف الجوية).
يتوقع المحللون بأن الإقتصاد الأمريكي سوف يعود إلى المسار الصحيح خلال الربع الثاني مع توقعات بالزيادة السنوية عند 3%. ميولهم تصاعدية بشأن توقعات التوظيف التي تشجع على النمو في الإنفاق الإستهلاكي و تدعم الإستثمار التجاري خلال العام. نوع النمو الذي يتوقعونه سوف يكون متماشياً في النهاية مع مرحلة التعافي لدورة التعافي – الكساد الإقتصادي الطبيعية.