إن كنت تريد النسخة التي تعطيك شعوراً جيداً من هذه القصة، فهي كما يلي: "تضاعف النمو في منطقة اليورو ثلاث مرات بين الربع الثالث و الربع الرابع من 2013" من الناحية الأخرى، إن كنت تفضل أن تكون بياناتك الإقتصادية مصاغة بمصطلحات إقتصادية أكثر، يمكنني أن أقدم لكم: "التعافي منطقة اليورو يشهد نمواً خلال الربع الرابع بنسبة 0.3%" بالطبع، كلا العبارتين صحيح.
الأخبار الجيدة هي أن إقتصاد منطقة اليورو توسع بين الربع الثالث و الربع الرابع من العام الماضي، ما يعني بأن المنطقة قد "تمتعت" بثلاث أرباع متتالية من العام من النمو بعد أن خرجت من 6 أرباع من الركود. و لكن، حقيقة أن البطالة في منطقة اليورو ما تزال عند حوالي 12%، قريباً من أعلى مستوى لها، تشير إلى أن التعافي ما يزال بطيئاً جداً. التوظيف يعتبر مؤشر متأخر في الدورة الإقتصادية، و حقيقة أن هناك ما يزال تحسنات كبيرة لازمة في هذا القطاع، تسلط الضوء على الطبيعة السطحية للتعافي في المنطقة. بالطبع أن البيانات تعبر عن النمو في المنطقة بإستثناء لاتيفيا، العضو الـ 18 عشر الذي إنضم إلى المنطقة في شهر يناير.
بشكل مجمع (و بالتالي شمول المملكة المتحدة) فإن النمو في الإتحاد الأوروبي للأعضاء الـ 28 كان بنسبة 0.4% خلال الربع الرابع. الأرقام الأولية من "يوروستات" للعام 2013 تشير إلى أن إنتاج منطقة اليورو إنكمش بنسبة 0.4% خلال العام، في حين أن الإتحاد الأوروبي تمكن من التوسع بنسبة 0.1%.
شهدت فرنسا نمواً بنسبة 0.3% متجنبةً الركود و مساهمة بالنمو لكامل العام بنسبة 0.3%- فرنسا تعتبر خامس أكبر إقتصاد في العالم. ألمانيا أعطت نمواً بنسبة 0.4% خلال الربع الرابع، و نمواً بنسبة 1.3% خلال كامل العام. إيطاليا أنهت أخيراً عامين من الركود خلال الربع الرابع، حيث حققت نمواً بنسبة 0.1%، و لكن إقتصادها ما يزال منكمشاً بنسبة 1.9% خلال العام.