يجتمع المنتدى الإقتصادي العالم في "دافوس" في أستراليا حالياً، مع نخبة من السياسيين و الماليين العالمية. على الرغم من الأخبار المشجعة بشأن إقتصاد منطقة اليورو و التي تشير إلى أن التعافي في المنقطة مستمر في تجميع طاقته (من تمايل إلى عرج) فإن الأرقام الرئيسية من عالم الأعمال التجارية يحذر بأن هناك حاجة لعمل المزيد لضمان مستقبل إقتصادي حيوي للمنطقة.
وصف "أكسل ويبير" رئيس البنك السويسري الضخم "UPS" الإقتصاد في منطقة اليورو بأنه "خافت و غير متساوي" و أعلن عن ملاحظة تحذيرية: "الأمور تبدو أفضل في أوروبا. إنهم يشعرون بشعور أفضل مما هم عليه. أوروبا لم تعد. على صناع القرار أن لا يشعروا بالرضى عن الذات حالياً. عليهم أن يستمروا في جهودهم في الإصلاحات الهيكلية و الإندماج المالي و عليهم فعلياً أن يقوموا بالتصرفات الصحيحة لرفع النمو على المدى الطويل". و أشار إلى أنه عند يتم سحب التحفيزات المالية، فإن ما سوف يدفع التعافي الأوروبي بالفعل سوف يكون التكنولوجيا و التجارة و الإبتكار. و أشار: "عليك أن تعمل الآن على جميع هذه الجبهات في أوروبا لأنها تخسر حصصها السوقية فيها. نشئة الصين تضع أوروبا في خطر. أوروبا بحاجة إلى أن تقوم بواجباتها من أجل أن تكون لاعباً رئيسياً في المستقبل".
السير "مارتين سوريل" المدير التنفيذي لدى WPP، الشركة المتخصصة في الدعاية و الإعلان، طالب بالمزيد من المرونة في القوى العاملة، مكرراً النقطة التي طالبت بها شروط خطط المساعدة من صندوق النقد الدولي و الإتحاد الأوروبي عندما قدمت للعديد من الدول. و أشار إلى أن ألمانيا و فرنسا قامتا بالفعل بإتخاذ خطوات للتعامل مع الموضوع، و لكن يجب القيام بالمزيد.
البروفيسور في جامعة هارفارد "كين روجوف" وصف البطالة الأوروبية بكونها "مرعبة فعليا". 12% مقارنة بالرقم الأمريكي عند 7%. قال بأن منطقة اليورو "تعاني بشدة من أجل النمو" و طالب بالتركيز الخاص للتعامل مع القوى العاملة ما دون سن 25، متهماً أوروبا "بعدم الإهتمام بمستقبلها"، مشيراً إلى أن أوروبا تعاني من شيخوخة السكان. كما طالب بالتفكير بشطب الديون كطريقة للتعامل مع الديون العامة و الخاصة، و لكنه أشار إلى أن التحديات السياسية تفتح الطريق لمثل هذه الأنشطة. و يمكن أن نتخيل بأن الدائنين لن يكونوا مسرورين بمثل هذا الإقتراح.