وفقاً للإحصائيات المعلن عنها مؤخراً من قبل "يوروستات"، فإن معدل البطالة في منطقة اليورو بقي كما هو خلال شهر نوفمبر (قبل دخول "لاتيفيا" إلى المنطقة مع حلول العام الجديد) عند 12.1% من القوى العاملة. هذا يعني بأن حوالي 19.2 مليون نسمة في منطقة اليورو بدون عمل. الصورة تبقى متفاوته بشأن مستويات البطالة بين الدول الـ 17 (التي أصبحت 18 الآن) في منطقة اليورو. البطالة في النمسا و ألمانيا عند 4.8% و 5.2% على التوالي، في حين أنها في إسبانيا و اليونان عند 26.4 و 27.4 على التوالي.
فئة الشباب (ما دون سن 25) هم المتأثرون بشكل أكبر بالبطالة، حيث أن 24.2% (قرابة الربع) من القوى العاملة الشابة بلا عمل في منطقة اليورو (مرة أخرى، هذا الرقم فيه تفاوت كبير عند مقارنة الدول ببعضها). أكثر من نصف الشباب بدون عمل في اليونان و إسبانيا، في حين أن شاب واحد من بين 25 في ألمانيا بدون عمل. الصورة بالنسبة للبطالة بقيت بدون تغيير منذ 8 أشهر (حتى نوفمبر) على الرغم من التحسن الهامشي في التعافي خلال العام 2013.
بالنسبة للإتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة (بإستثناء لاتيفيا)، فإن البطالة هي عند 10.9%.
من ناحية أكثر تفائلاً، تجارة التجزئة في منطقة اليورو تمتعت بأكبر زيادة شهرية لها منذ 12 عاماً عند 1.4%، بعد عكس التراجع بنسبة 0.4% الذي شهد خلال شهر أوكتوبر. مبيعات التجزئة (بإستثناء وقود السيارات و المنتجات الغذائية) إرتفعت بنسبة 1.9%، و أفضل إرتفاع كان في البرتغال الذي شهد إرتفاعاً بنسبة 3.1%. الإنفاق الإستهلاكي الأقوى (المستمر) من المفترض أن يؤدي إلى زيادة في الطلب على العاملين و أن يخفف من حدة البطالة المرتفعة. إلا أن البطالة لن تتغير إلى الأسفل حتى يكون أصحاب الأعمال على ثقة بأن الزيادة في الطلب على البضائع و الخدمات تستحق تعيين المزيد من الموظفين.