قد يكون من المفاجئ لأي أحد عاصر سنوات "تاتشر" أن يعلم بأن المملكة المتحدة ما تزال تمتلك قاعدة صناعية، على الرغم من أن القطاع السائد في الإقتصاد البريطاني لم يعد القطاع الخدمي منذ فترة طويلة. إلا أن الصناعة البريطانية تستمع بأفضل معدلات النمو منذ 3 سنوات، وفقاً لأحد مؤشر مدراء المشتريات من "ماركيت" عن قطاع الصناعات. جاء رقم مؤشر PMI الصناعي عن شهر نوفمبر عند 58.4، مرتفعاً من قرائة معدلة للأعلى لهشر اوكتوبر عند 56.5، و أي رقم فوق 50 يشير إلى النمو في القطاع محل الدراسة.
من ضمن بيانات القطاع الصناعي، أظهر مؤشر التوظيف تحسن صحي من 51.9 خلال شهر أوكتوبر إلى 54.5 الشهر الماضي. وفقاً لـ "روب دوبسون" من شركة "ماركيت"، فإن هذا يعادل إحداث 5000 وظيفة جديدة في القطاع بشكل شهري، حيث قال: "يستمر القطاع الصناعي في المملكة المتحدة بالوصول إلى الأرقام العالية خلال شهر نوفمبر. يبدو أن التعافي القوي في القطاع يترجم إلى إحداث وظائف جيدة".
الأدلة الإضافية على عودة القطاع قدمت من قبل رقم الطلبات الجديدة و الذي إرتفع من مستوى شهر اوكتوبر عند 61.3 إلى 64.6 الشهر الماضي، هذا هو الرقم الأفضل للقطاع الصناعي منذ 19 عاماً.
صرح بنك إنجلترا في توجهاته المستقبلية بان معدلات الفائدة لن ترتفع حتى تهبط معدلات البطالة إلى ما دون علام 7%، المستوى الذي لا يتوقع البنك الوصول إليه قبل 3 سنوات. البطالة حالياً عند 7.6% (للأشهر الثلاثة حتى سبتمبر)، و لكن التعافي الإقتصادي في المملكة المتحدة يدفع بعض المحللين لتوقع بأن بنك إنجلترا قد يحتاج إلى أن يراجع إطاره الزمني. التراجع إلى ما دون 7% من البطالة لن يبدأ برفع معدلات الفائدة بحد ذاته، و لكنه قد يقدم على التضخم المنخفض، في حال أصبح الأخير مسبباً للمشاكل.