شهدت طلبات المصانع في منطقة اليورو إرتفاعاً للشهر الخامس على التوالي بشكل عام. أظهر مؤشر مدراء المشتريات الأخير من شركة "ماركيت" بأن القطاع قد إرتفع إلى 51.6 من قراءة شهر أوكتوبر عند 51.3. الزيادة تعتبر الأسرع في هذا القطاع منذ أكثر من عامين. في دراسة الـ PMI، أي قيمة فوق الـ 50 تعتبر توسع في القطاع.
تعتبر قيمة الـ PMI معدل لمنطقة اليورو، و لكن البيانات متوفرة أيضاً للدول الأعضاء بشكل منفرد. في فرنسا، فإن القراءة تراجعت من 49.1 إلى 48.4، مظهرة بأن القطاع ينكمش بوتيرة أسرع. البيانات الفرنسي تعتبر كئيبة جداً، بحيث أنها شكلت القراءة الـ 21 على التوالي التي تظهر إنكماشاً في القطاع.
البيانات الخاصة باليونان أظهرت بأن القطاع مستمر في الإنكماش، و لكن الوتيرة تعتبر الأبطئ منذ عام 2009. الإقتصاد اليوناني يمر في كساد منذ العام 2007. و قد جائت قراءة الـ PMI الخاصة باليونان عند 49.2.
عانت اليونان من تراجع في الطلبات في النشاط الإقتصادي و التي كانت تتوسع خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حيث جائت قيمة شهر نوفمبر عند تراجع إلى 48.6، المستوى الذي يعتبر الأدنى خلال 6 أشهر.
على الرغم من الأداء المجمع الأفضل، فإن القطاع الصناعي في منطقة اليورو ما يزال مستمر في التراجع في الوظائف. أشارت شركة "ماركيت" بأن هناك تفاوت في المنطقة بالنسبة للبيانات، حيث أن الأداء الأفضل جاء من المنطقة الشمالية لمنطقة اليورو من دول مثل هولندا و النمسا و ألمانيا.
بكونها ثاني أقوى إقتصاد في المنطقة، فإن الوضع في فرنسا يعتبر محل قلق. الدراسة الأخيرة أظهرت بأن الفرنسيين كانوا أكثر تشائماً بشأن إقتصادهم من الأفراد في بقية الدول في منطقة اليورو. و تراجع مؤشر ثقة المستهلك الفرنسي بشكل قوي خلال شهر نوفمبر و الذي يعتبر مصدر قلق بما أن الإنفاق المحلي هو المحرك الرئيسي للإقتصاد.