من المؤشرات الإضافية على التعافي في منطقة اليورو هو الطلبات على البضائع من المصانع و التي شهدت إرتفاعاً للشهر الرابع على التوالي خلال شهر أوكتوبر. البيانات جائت على شكل مؤشر مدراء المشتريات الصناعي الأخير من شركة "ماريكت" و الذي إرتفع من 51.1 خلال شهر سبتمبر إلى 51.3 خلال شهر أوكتوبر. على هذا المقياس، فإن القراءة التي تكون فوق 50.0 تظهر نمواً، في حين أن القراءة التي تكون تحت 50.0 تشير إلى الإنكماش. حقيقة أن الأرقام تزداد قوة خلال الأشهر الأربعة الأخيرة تشير إلى أن التعافي يتماسك في هذا القطاع، إلا أن مؤشر مدراء المشتريات في منطقة اليورو ما يزال ضعيفاً نسبياً. تمتعت المملكة المتحدة بأفضل قراءة لهذا المؤشر خلال 6 سنوات عند 59.4.
رقم هذا المؤشر الخاص بمنطقة اليورو هو رقم تراكمي لإقتصاديات الدول الـ 17 الأعضاء في منطقة اليورو، مما يعني بالطبع بأن الرقم تعرض للتخفيض بسبب الإقتصاديات التي تعاني، و لكنه مدعوم بالناتج الألماني. مؤشر PMI الخاص بألمانيا عن شهر أوكتوبر كان عند 51.7 على سبيل المقارنة. فرنسا و اليونان كانتا الدولتين في منطقة اليورو اللتان لم تشهد قراءات المؤشر لديهما تحسناً خلال شهر أوكتوبر.
الأخبار الجيدة هي أن بعض المصانع في منطقة اليورو تجد من الصعوبة أن تتماشى مع الطلبات على البضائع الجاهزة، إلا أنه وفقاً لكبير الإقتصاديين في شركة "ماركيت" "كريس ويليامسون" فإن هذا قد لا يؤدي بعد إلى دعم التوظيف في هذا القطاع، حيث قال: "في حين أن التعافي مستمر، فإنه ما يزال بطيئاً وفقاً لجميع المعايين. بالأخص، المكاسب المتواضعة في الناتج و الطلبات الجديدة تبقى غير كافية لتشجيع الشركات على تعيين المزيد من الموظفين. تكاليف الإنتاج إرتفعت للشهر الثاني على التوالي، و لكن معدل التضخم بقي هامشياً حيث أن المنافسة ظلت قوية و الطلب في السوق ما يزال باهتاً".
في أي حال، البيانات الحالية تشكل خطوة على الطريق الصحيح، على الرغم من أنها قد تكون خطوة صغيرة.