سوف يتنحى بن بيرنانكي عن رئاسة بنك الإحتياطي الفدرالي بعد 8 سنوات في إدارة البنك المركزي الأمريكي. سوف يستقيل صاحب الـ 59 عاماً من منصبه في شهر يناير، و بالتالي كان من الطبيعي وجود العديد من التوقعات بشأن من سوف يأتي بعده. في البداية، كان المشرح الأول لهذا المنصب هو وزير الخزينة الأسبق "لاري سمرز"، و لكنه إنسحب من الترشح بعد معارضة بعض الديمقراطيين الأحرار. في تلك الحالة، قام الرئيس أوباما بترشيح نائبة رئيس البنك المركزي، "جانيت يلين" صاحبة الـ 67 عاماً لتولي المنصب. و التي عملت كنائبة لرئيس البنك لمدة عامين.
"جانيت يلين" تحتاج للحصول على الدعم من مجلس الشيوخ لكي يصبح ترشيحها موافقاً عليه، و الذي يتطلب الدعم من 6 جموهوريون في حال قام جميع الديمقراطيين بدعم ترشيح الرئيس. و يتوقع بشكل واسع الحصول على موافقة هذا الترشيح.
تعتبر جانيت يلين قريبة في طريقة عملها من سابقها، و بالتالي إن تمت الموافقة عليها، يكون من غير المحتمل حصول تغييرات ملحوظة في سياسة البنك المركزي. و قد تمكنت جانيت من إغضاب الجمهوريون المحافظين بسبب موقفها المتساهل تجاه التضخم. موقفها هو أن السيطرة على التضخم يجب أن يكون أمراً ثانوياً بعد دعم التوظيف. في حال حصلت على الموافقة، فقد وعدت "بدعم التوظيف إلى الحد الأقصى، و إستقرار الأسعار و إستقرار النظام المالي".
عملت السيدة يلين في عدد من الوظائف الإدارية العليا في الولايات المتحدة، و قد تولت مناصب أكاديمية في "مدرس لندن للإقتصاد" و جامعة "هارفارد" و جامعة "كاليفورنيا" في بيركلي. يتوقع الديمقراطيون بأن يكون سلوكها تجاه "وول ستريت" أكثر تشككاً من السيد بيرنانكي.
لا توجد أي مؤشرات حتى الآن على التوفيق بشأن المأزق المتعلق بالميزانية و الذي أدى إلى إغلاق أجزاء من الحكومة الأمريكية، و لكن الرئيس أوباما قام بدعوة الأعضاء الجمهوريون في الكونغريس الأمريكي للتفاوض، إلا أن كلا الجانبين يبدون غير مستعدين لتقديم التنازلات. يريد الجمهوريون تنازلات بشأن مشروع "أوباماكير" و لكن الرئيس رفض الإذعان للإبتزاز و طالب بميزانية "نظيفة" قبل أي نقاش كامل بشأن جوانب السياسة المالية.