توجه الألمان إلى الإنتخابات العامة يوم الأحد، و التي نتج عنها فترة رئاسية ثالثة للمستشارة "أنجيلا ميركل". حصل حزبها المحافظ تقريباً على أول ولاية مطلقة منذ الحرب العالمية الأولى، و لكن نصيبهم الإجمالي من التصويت جاء ضعيفاً نوعاً ما عند 41.5%. إلا أن الحليف المفضل للسيدة ميركل، "الديمقراطيين الأحرار"، تعرضوا لهزيمة ساحقة كقوة سياسية في البرلمان، حيث هبطوا إلى ما دون علامة 5% المطلوبة للتمثيل، حيث كانت نتيجتهم عند 4.8%. و قد كان هذا الحزب جزء من السياسة الألمانية منذ الحرب العالمية الثانية و سوف تكون هذه هي المنطقة الأولى التي لا يتم تمثيلهم فيها في البرلمان. الحزب الشيوعي السابق "دي لينكي" و الحزب الأخضر نجحا في عبور عتبة الـ 5% حيث حصلا على 8.6% و 8.4% على التوالي.
يعتقد بأنه من الممكن أن تسعى أنجيلا ميركل لتشكيل "إئتلاف كبير" من خلال دعومة حزب الدميقراطيين الإجتماعيين الذين حصلو على 25% من التصويت. إلا أن قائدهم "بيير ستينبروك" أشار إلا أنه لن ينضم إلى مثل هذا الإئتلاف. السيد "ستينبروك" عمل كوزير للمالية خلال فترة الإئتلاف الكبير الذي حكم ألمانيا خلال الفترة الأولى للسيدة ميركل من 2005 إلى 2009. و يعتقد بأن تشكيل الإئتلاف و بالتالي تأمين أغلبية في البرلمان من الممكن أن يستغرق عدة أسابيع. و يتوقع أغلبية المحللين بأن يوافق الحزب الديمقراطي الإجتماعي على الإنضمام في النهاية. و يبدو أن هذا الحزب و غيره من الأحزاب غير قادرين على تشكيل الحكومة، حيث أنهم لن يوافقوا على العمل مع حزب "دي لينكي" و بالتالي سوف يكونوا غير قادرين على الحصول على الدعم الكافي.
الإجماع هو أن السياسات الإقتصادية الألمانية سوف تستمر على ما هي عليه، و لكن قد يكون هناك بعض التساهل في الوضعية الألمانية بشأن الإجراءات التقشفية في منطقة اليورو.