قال بنك الإحتياطي الفدرالي الأمريكي بأنه سوف يستمر في خططه لشراء أصول بقيمة 85 مليار دولار بشكل شهري. البرنامج المعروف بإسم "العملية تويست" يرى بسع السندات قصيرة الأجل و شراء السندات ذات الآجال الأطول في محاولة لخفض تكاليف الإقتراض الأمريكية (من خلال إستبدال السندات قصيرة الأجل ذات العوائد العالية بسندات ذات عوائد أقل). يهدف البرنامج لزيادة السيولة في القطاع المالي من خلال شراء السندات (التي تجذب العمولات بالطبع) و بالتالي توفير الأموال للقطاع المالي و التي يمكن إقراضها للأعمال التجارية بهدف تحفيز النشاط الإقتصادي و إنشاء الوظائف.
العنصر الواضح في الغرفة هو أن التوفير المباشر للأموال للصناعة سوف يضمن تحسن تدفق المال، و لكن سوف يضطر القطاع المالي العمل من دون عملوته و من الممكن أن تتهم الحكومة بالوساطة، لا سمح الله.
كما ترك البنك الفدرالي معدلات الفائدة كما هي، بين 0% و 0.25%. على الرغم من أن بينات نمو الربع الأول كانت عند 2.5%، إلا أن البنك الفدرالي يعتقد بأن البطالة تظل عالية بشكل يمنعه من تخفيف إجراءات "التيسير الكمي" الخاص به. كان رقم النمو للربع الأول مخيباً للآمال بالنسبة للمحللين و هناك خوف بأن التأثير السلبي لـ "العزل" ينفذ إلى كامل الإقتصاد، حيث لم يبدأ الأمر إلى في شهر مارس.
كان قرابة 7.6% من القوة العاملة في الولايات المتحدة الأمريكية بدون عمل في شهر مارس. على الرغم من حقيقة أن 88000 أمريكي وجدوا عملاً خلال نفس الشهر، إلا أن التوسع السكاني في الولايات المتحدة يتطلب إنشاء قرابة ضعف ذلك الرقم من أجل المحافظة على معدل البطالة الحالي، و الذي هو بالأصل عند مستويات أعلى بشكل تاريخي عن المعدل الأمريكي. خفض معدل البطالة يعتبر هدف هام بالنسبة لبنك الإحتياطي الفدرالي، و بالتالي يتوقع المحللون بأن إجراءات التيسير الكمي الحالية سوف تستمر خلال نصف العام الآخير.