وتعطي موافقتها لباراك أوباما ليكون الرئيس الأمريكي لأربعة سنوات أخرى. فيما أعتبر واحداً من أشد المنافسات الرئاسية على الإطلاق، ظهر الرئيس الأمريكي الحالي سريعاً بتقدم واضح فيما يتعلق بأصوات "الكلية الإنتخابية" و موافقة خصمه. مع مرور اليوم، سوف يظهر مدى قرب هذا السباق فيما يتعلق بتصويت الشعب، ولكن في التحليل النهائي، فإن تصويت "الكلية الإنتخابية" هو المهم.
إستعاد الجمهوريون السيطرة على مجلس النواب في حين حافظ الديمقراطيون على الكونغرس. هذا يعني أنه في حين أن الرئيس باراك أوباما لديه فترة رئاسية جديدة، فإنه ما يزال عالقاً في مشكلة تمرير سياساته و تشريعاته.
ردة فعل أسواق الأسهم العالمية على إعادة إنتخاب السيد أوباما كانت صامة نوعاً ما، حيث أن هناك الكثير من الأسواق التي هي في حالة مسطحة. من الممكن أن يفهم هذا الأمر على أنه منهاج "الأعمال الإعتيادية" بما أن الأسواق المالية أسواق الأسهم ليست بحاجة لأن تستعد لتغيير في الإدارة يصاحبه تغيير في التركيز. مع هذا، كما هي الأمور الآن، فإن الولايات المتحدة تتسابق نحو حافة ما يعرف بإسم "الحافة المالية" والتي لديها القدرة على غمس الإقتصاد الأول في العالم في حالة من الركود مع ما يصحبها من تأثيرات متوقعة على بقية العالم.
يشار إلى الحافة المالية على أنها خفض آلي في النفقات وزيادة في الضرائب والتي سوف يتم تطبيقها إلى إذا كان هناك إتفاق بين الحزبين الديمقراطي و الجمهوري على الميزانية. سوف يتم إقتطاع حوالي 600 مليار دولار من الميزانية و تضاف إلى الضرائب بهدف التقليل من العجز. المحللون قلقون من أنه في حال تم هذا الأمر في الوضع الآلي فإنه قد يتم المخاطرة بالتعافي الأمريكي الأمر الذي سوف يكون له تأثير على بقية أنحاء العالم. لم يتبقى لدى الحكومة الإتحادية أي مال تقريباً خلال العام 2011 بسبب عدم التمكن من التوصل إلى إتفاق بين الحزبين الديمقراطي و الجمهوري بشأن الطريقة التي يجب المضي بها. كان الحل الوسط هو تحديد المواعيد النهائية لدخول التخفيضات الآلية، لما بعد الإنتخابات (كان الجمهوريون يأملون في التقرير بهذا الشأن أثناء الإستعداد للإنتخابات). السؤال هو ما إذا كان السياسيون في الولايات المتحدة الأمريكية قادرون على وضع الخلافات الحزبية جانباً و العثور على إتفاق بشأن الميزانية يمكن لكلى الطرفين القبول به و تجنب حافة الكارثة التي لا يرغب أيٌ منهم أن تقع فيها الدولة – تغيير يمكنك الثقة به، أليس كذلك؟