ينكر الإيرانيون بإستمرار تطويرهم لبرنامج سلاح نووي، بينما العالم الغربي مقتنع بأن ايران تسعى لهذا. كما حاولت القوى الرئيسية أن تقنع وتشجع إيران على التخلي عن طموحاتها النووية. وقد أوضح الأمريكيون والإسرائليون بأنهم لن يسمحوا بوجود قوى نووية إيرانية وأن هناك إحتمال لإجراءات عسكرية لضمان عدم حدوث هذا الأمر. خبراء المخابرات يشيرون إلى أن إيران قد تكون على بعد أشهر قليلة من تطوير سلاح حيوي، مما يزيد من حجم المخاطر.
كما نعلم لا يسعى أي إنسان عاقل نحو الحرب، وحتى الضربات "الجراحية" المحدودة قد تخرج عن السيطرة، لذا طالما هنالك وقت، سوف يتم إستخدام المزيد من الضغوطات الإقتصادية لإقناع النظام الإيراني بالتفاوض. لقد تم عزل إيران يوم السبت عن النظام المالي العالمي عندما قامت "جمعية الإتصالات المالية العالمية حول العالم" "SWIFT" بإستثناء إيران من النظام تماشياً مع العقوبات الأوروبية والعالمية الأخرى. تستخدم جميع العمليات البنكية العالمية تقريباً نظام "سويفت" البلجيكي، مما يعني بأن الحركة سوف يكون لها تأثير فوري على الصناعات البتروكيماوية الإيرانية وسوف تجعل من الصعب جداً على الإيرانيين المقيمين في الخارج أن يرسلوا الأموال إلى عائلاتهم في إيران.
كما في حركة إضافية لتضييق القبضة الإقتصادية على إيران، تسهيلات صرف العملات الأجنبية في دولة الإمارات العربية المتحدة المجاورة لإيران، لن تقبل إستبدال الريالات الإيرانية بغيرها من العملات الأجنبية، مما يزيد من صعوبة حصول إيران على العملة الصعبة.
تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية تشريعات تسمح بتطبيق العقوبات على أي دولة تقوم بشراء النفط من إيران منذ شهر ديسمبر 2011. وتحت هذه التشريعات، أي مؤسسة مالية أجنبية لا تقدم أدلة تظهر خفض كبير في وارداتها من النفط الإيراني بحلول نهاية شهر يونيو، سوف تخسر أي حسابات بنكية لها في الولايات المتحدة. وقد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية حديثاً بأنها سوف تمتنع عن تنفيذ العقوبات على 10 من دول الإتحاد الأوروبي واليابان حيث أنهم قاموا بتنفيذ خطوات تهدف إلى حفض متطلباتهم من النفط الإيراني. الهند، الصين وكوريا الشمالية من بين الدول المستوردة للنفط الإيراني والتي أعفيت من هذه الإجراءات. الدول السيادية التي ليست لها تحالفات قوية مع الولايات المتحدة قد تترفع عن محاولات الولايات المتحدة في التدخل في علاقاتهم الثنائية مع إيران، ولكن نأمل بأن يقبل الجميع بهذا الخيار الأفضل من التدخل العسكري، في حال أثمر.