إحدى وظائف "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" هو التأكد من أن الدول الموقعة على إتفاقية عدم الإنتشار للأسلحة النووية تقوم بإحترام إلتزاماتها وأنها لا تقوم بتحويل أي مواد من البرامج المدنية إلى البرامج السرية للأسلحة النووية؛ وهو بالطبع الأمر الذي يتطلب النزاهة من الدول المشتركة. ومعروف أن لدى الوكالة فِرق من مفتشي الضمانات تقوم بالمحاسبة النووية على البرامج المدنية للتأكد من عدم تحويل أية مواد وإدارة حملات لأخذ العينات من المواقع ومن البيئة، حيث أن هذه الحملات مصممة لتحري أي أنشطة غير مشروعة على أسس شرعية. إلا أن هذه الوكالة مسموحٌ لها بالتفتيش فقط في المواقع النووية المعلن عنها ويجب عليها أن تقدم (عادةً) إشعار مسبق بعملية التفتيش.
تشك القوى الغربية منذ فترة بإن الجمهورية الإيرانية الغنية بالنفط تحاول القيام بتطوير قدرات أسلحة نووية، الأمر الذي ينكره الإيرانيون بشدة. إلا أن صور من الأقمار الصناعية والمراوغة من قبل الإيرانيين والمعلومات المخابراتية، تشير جميعها وبقوة إلى أن الإيرانيين يسعون لأن يصبحوا قوة نووية في منقطة متقلبة للغاية.
ويشار الى أن الحكومة الإيرانية أدلت بتصريحات عدوانية ضد دولة إسرائيل في الماضي، ومن الواضح بأن إسرائيل، التي تعد القوة العسكرية الرائدة في المنطقة، لن تقبل بوجود قوة نووية إيرانية. كما عبر الأمريكيون كذلك عن رفضهم لهذا السيناريو بشكل واضح. وقد صرح الرئيس "أوباما" خلال عطلة نهاية الأسبوع بأنه لن يستثني الخيار العسكري الهادف إلى منع، أو تأخير، إيران من الحصول على أسلحة دمار شامل، ولكنه أصر بسرعة على تفضيله للحل الدبلوماسي.
كما نعلم إن للنفط يوجد أهمية كبيرة بالنسبة للعالم المتقدم، وقد صرحت إيران بأنها سوف تغلق مضيق هرمز في حال حدوث أي صراع، المضيق الذي يمر من خلاله حوالي 40% من نفط العالم، وفي حالة تصاعد التوتر الدولي، من المحتمل أن يتم إرتفاع سعر النفط الخام. في وقتٍ سابق، تراجع النفط الخام من أعلى أسعار وصل لها حديثاً ، حيث هبط بنسبة 1.5% إلى 123.7$ للبرميل في طلبية شهر أبريل. إلا أن فترة طويلة من التوتر الدولي سوف تؤدي إلى إرتفاع أسعار النفط بشكل كبير الأمر الذي سوف يضر النمو العالمي. كما تشير بعض التقديرات إلى أن إيران قد تكون على بعد 8 أشهر من تطوير سلاح نووي حي.