إحتفلت الولايات المتحدة الأمريكية بعطلة "عيد الشكر" و التي ترى من ناحية تقليدية (بالمصطلحات الإقتصادية عند أي معدل) كبداية موسم الإحتفالات. يقوم المستهلكون بأنفاق أكثر مما يملكون في نفس هذا الوقت من كل عام ، (حتى في الأوقات الجيدة). و بما أن الإنفاق المحلي يحتل ما نسبته 70% من الناتج الإجمالي المحلي في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن هذه الأوقات تعتبر حرجة بالنسبة لمحلات التجزئة. هذا العام، أظهرت الأرقام بأن الإنفاق في عيد الشكر في الولايات المتحدة كان أكثر من العام السابق بنسبة 16%. كانت أرقام مبيعات التجزئة في عطلة نهاية الأسبوع الخاصة بعيد الشكر عن رقم كبير وصل إلى 52.4 مليار دولار أمريكي. (بما يقارب 250$ لكل شخص يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية).
كما شهد شهر أوكتوبر كذلك إرتفاع في مبيعات المنازل الجديدة، على الرغم من أن أسعار المنازل قد تراجعت. كان هناك زيادة بنسبة 1.3% في مبيعات المنازل، و التي تساوي الرقم السنوي المعدل موسمياً عند 307000 منزل. يعتبر رقم المنازل الجديدة هام بما أن الإعمار يعتب قطاع أساسي في الإقتصاد الأمريكي. في حين أن الإرتفاع يعتبر خبراً جيداً، فإن المحللين يقدرون بأنه أقل بكثير من نصف المستوى المطلوب للمحافظة على التعافي، و هو الرقم الذي وضعوه عند 70000 منزل جديد.
تراجع معدل أسعار المنازل بنسبة 0.5%، و هو الآن عند 212300$، و يقارن هذه الرقم بقيمة المعدل الذي كان عند 314600$ في شهر يناير من 2007. تظهر هذه الأرقام بأن أسعار المنازل قد مرت بحالة من التعديل الكبير منذ الأزمة المالية العالمية. في حين أن هذا يعد أمراً جيداً بالنسبة للناس الذين يودون الدخول في قطاع الإسكان، فإنه للبعض الآخر يعني أن منازلهم تساوي أقل من قيمة الرهان المؤمن عليها.
ما تزال مبيعات المنازل متراجعة، كان رقم شهر أوكتوبر عند معدل سنوي يقدر بـ 4.97 مليون وحدة، إلا أن الرقم المثالي لسوق العقارات الجيد هو عند 6 ملايين. هذا يعني أن بيع المنزل في المناخ الحالي يعتبر أصعب ، و هذا يؤدي إلى خفض الأسعار ، حيث أن الناس الذين هم مجبرين على البيع سوف يقومون بخفض الأسعار