إذا كان بإستطاعة مركبة "ستارشيب" الفضائية أن ترسل شعاعاً نحو الأرض و تنظر إلى الإقتصاد العالمي الآن بإستخدام الأجهزة الخاصة التي يمتلكونها ، فسوف يدركون أنه ما يزال حياً و بالكاد في مرحلة النمو.
المخاوف بأن العالم سوف يدخل في مرحلة ركود مضاعفة في عام 2011 أثبتت أنه لا أساس لها، حيث يعرف الركود على أنه ربعين سنويين متتالين ينكمش فيهما الإقتصاد، و هذا لم يحدث في هذا العام. مما لا شك فيه، بإنه من الصعب وصف التعافي على وضعة الحالي بأنه سريع، إلا أن كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية و المملكة المتحدة و فرنسا و ألمانيا تمكنوا من تحقيق النمو في الأرباع السنوية الثلاثة من 2011 التي تتوفر البيانات عنها (و لو كانت بيانات مبدأية). حتى اليابان تمكنت من العودة إلى النمو بعد أن كانت في حالة من الكساد خلال العام الماضي.
ألمانيا، التي هي بيت قوة الإقتصاد الأوروبي، قامت بنشر أرقام الربع الثالث بزيادة 0.5% و عدلت أرقام الربع الثاني إلى زيادة بنسبة 0.3% بدلاً من 0.1%. فرنسا أعادت النمو إلى 0.4% في الربع الثالث، و الذي كان أقوى من توقعات الكثير من المحللين، إلا أنها عدلت أرقام الربع الثاني نحو الأسفل، موضحةٍ تراجع الإقتصاد بنسبة 0.1%. إستفادت إقتصاديات ألمانيا و فرنسا من زيادة قوة الإنفاق الإستهلاكي خلال ربع السنة. بشكل عام، يتوقع أن يكون رقم النمو في الإتحاد الأوروبي خلال الربع الثالث عند 0.2%. في حين تمكن إقتصاد المملكة المتحدة من النمو بنسبة 0.5% ، محطماً توقعات المحللين.
تمكن أكبر إقتصاد في العالم من تحقيق نمو بنسبة 2.5% في الربع الثالث، و هو أسرع معدل نمو خلال عام. حققت اليابان نمو بنسبة 1.5% في الربع الثالث، منهية 3 أرباع متتالية من التراجع. كان المحللون قد توقعوا عودة اليابان نحو النمو مع نهاية العام، مع بداية الأنشطة الإعمارية التي تلت التسونامي بشكل كامل.