بقلم: خالد سرحان
ظهرت دولة سلوفاكيا عام 1993 بعد إنقسام دولة "شيكوسلوفاكيا" (و أصبحت بقيت البلاد تدعى تشيك). إنضمت سلوفاكيا إلى الإتحاد الأوروبي عام 2004 مع أخر مجموعة من المنضمين ، الذين كانوا في الغلاب من دول الستار الحديدي. بدأت سلوفاكيا بإعتماد اليورو كعملة رسمية للبلاد منذ 2009.
تعتبر سلوفاكيا ثاني أفقر دولة في الإتحاد الأوروبي (الأفقر هي إستونيا)، و كانت قد شرعت في الإجراءات التقشفية الخاصة بها و التي تهدف إلى التعامل مع مشاكل الديون السيادية لديها.
كانت سلوفاكيا محل أنظار العالم هذا الأسبوع، حيث كان من المفترض أن يكون البرلمان السلوفاكي هو البرلمان السابع عشر من بين الدول الأوروبية السبعة عشر التي سوف تصوت على مشروع تكبير و توسيع الدفعات المقدمة لمؤسسة الإستقرار المالي الأوروبية EFSF، حيث أن جميع الدول الأوروبية صادقت على هذه الإتفاقية. يهدف الصندوق إلى توفير الدعم للمؤسسات المالية الأوروبية من خلال تقديم القروض، بالإضافة إلى إمكانيته على شراء السندات الحكومية.
حولت حكومة التحالف السلوفاكية موضوع دعم ESFS إلى موضوع ثقة. في هذه الأحداث، لم يكن هذا التصرف حكيماً، حيث أن شريك حديث في التحالف و المعارضة الديمقراطية الإجتماعية ، إمتنعوا عن التصويت. الإقتراع على موضوع EFSF إصبح ينقصه 21 صوت، مرسلاً أوروبا إلى أزمة جديدة، حيث يجب أن يمرر القرار من جميع الدول الأوروبية حتى يتم تنفيذه.
إتفق التحالف القائم مع المعارضة بأنه سوف يتم طلب إنتخابات مبكرة في شهر مارس 2012. في مقابل هذا، سوف يمر تشريع EFSF أمام البرلمان مرة أخرى، و يتوقع أن يتم تمريره بسهولة هذه المرة.