صرح رئيس البنك الإحتياطي الفدرالي بن برنانكي بأن التكاليف الباهضة للوقود الناتجة عن "الربيع العربي" من المرجح أن يكون لها تأثيراً سلبياً على نمو الإقتصاد الأمريكي هذا العام. المشاكل الليبية، و تغيير النظام المصري و التوترات في مناطق أخرى من الشرق الأوسط أدت إلى إرتفاع سعر النفط.
بدأ سعر برنت الخام هذا العام عند مؤشر 93$، و في أوج إضطرابات الشرق الأوسط، إرتفع إلى ما يزيد عن 126$، و عاد بعدها إلى 113.21$. أثرت الأسعار العالية للبترول في إقتصاديات الدول النامية حول العالم، و أدت إلى تآكل التعافي الذي ما يزال هشاً الذي رأته هذه الدول بعد الأزمة المالية العالمية.
إقترح برنانكي بأن التكاليف المرتفعة سوف تقطع ما نسبته 0.4% من الأرقام المتوقعة للنمو الأمريكي للعام بأكمله. يقف التوقع الآن بين 2.7 إلى 2.9% . و توقع السيد "برنانكي" بأن التضخم على مستوى العام سوف يتراوح بين 2.3 و 2.5، و أن البطالة سوف تكون بين 8.6 و 8.9%.
كما قرر البنك الإحتياطي الفدرالي كذلك بأن تظل معدلات الفائدة ما بين 0 و 0.25% حيث هي منذ شهر ديسمبر عام 2008، و صرح بأن هذه السياسة من المرجح أن تبقى كما هي خلال المستقبل القريب. تبنت الكثير من البنوك المركزية سياسة "المال الرخيص" من خلال الإبقاء على معدلات الفائدة قريبة من مستويات منخفضة تاريخياً. و الهدف هو تمكين الأعمال من إقتراض الأموال بتكاليف رخيصة، مما يسمح لها بالتوسع و بالتالي تحفيز النمو الإقتصادي.
السياسة جيدة من ناحية مبدأية، و لكن و بعد عامين من تطبيق هذه السياسة، ما تزال النتائج أقل من مبهرة، و لكن يمكن القول بأن الوضع الحالي كان من الممكن أن يكون أسوء بكثير لو لم تقم البنوك المركزية بهذه الخطوة.