مع تصدر الصين و اليابان الأخبار الآسيوية، يبدو بأن كوريا الجنوبية أصبحت في الخلف فيما يتعلق بإحتلال العناوين الرئيسية أو الأحداث الإقتصادية الرئيسية. و لكن هناك دائماً أمور أخرى تحدث في الإقتصاد العالمي الذي يحتل المرتبة 13 على العالم و على الرغم من إستمرار التهديدات من جارتها "كوريا الشمالية"، يبدو بأن كوريا الجنوبية تتقدم بعدة طرق.
فمالذي يحدث في أرض هدوء الصباح؟
لنبدأ بالإحصاءات: القيمة الإجمالي للناتج العام في الدولة نمى من 1.3 مليار يورو عام 1953 إلى أكثر من 1.4 تريليون عام 2014. و تمتكل واحدة من أسرع معدلات إختراق النطاق الواسع و الإتصال المتحرك، و لديها معدل تعليم عاليم بنسبة 70% من طلاب الثانوية الذين ينتقلون إلى الجامعة. الدولة عضو في OECD و G20 و تتنافس مع بعض أقوى الصناعات و التكتلات العالمية في مجال بناء السفن و السيارات و الأجهزة الكهربائية و أشباه الموصلات و الإنشاءات و الكيماويات.
إرتفاع الصادرات
الصادرات مسؤولة عن حوالي 32% من الناتج الإقتصادي الإجمالي لكوريا الجنوبية، بما يصل إلى 573.1 مليار دولار عام 2014، بزيادة 22.9% منذ عام 2010. الصادرات العشرة الأولى للبلاد مسؤولة عند 64.9% من القيمة الإجمالية لصادراتها العالمية، و قيمت قاعدة بيانات التوقعات الإقتصادية لصندوق النقد الدولي الناتج القومي الإجمالي لكوريا الجنوبية عند 1.7 تريليون دولار عام 2014.
بإجمالي عدد سكان بلغ 48.4 مليون نسمه، فإن صادرات كوريا الجنوبية التي هي بقيمة 573.1 مليار دولار عام 2014 تترجم إلى حوالي 11847 دولار لكل شخص في الدولة.
تم التصديق على إتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية و الولايات المتحدة عام 2011، و بدأت بالعمل في مارس 2012، و كانت خطوة نحو التعاون الإقتصادي المباشر مع أمريكا الشمالية. و لكن، تعرض الإقتصاد لبعض التباطئ خلال الفترة من 2011 إلى 2013 بسبب التراجعات السوقية في الولايات المتحدة و الصين و منطقة اليورو.
هناك دائماً أمور أخرى تحدث في الإقتصاد العالمي الذي يحتل المرتبة 13 على العالم و على الرغم من إستمرار التهديدات من جارتها "كوريا الشمالية"، يبدو بأن كوريا الجنوبية تتقدم بعدة طرق
اليوم، تحافظ عملة كوريا الجنوبية، الون" على مكانتها، و تتقدم مقابل العملات العالمية. و لكن ما تزال كوريا الجنوبية تواجه التحديات الناتجة عن العقبات طويلة الأجل التي تواجهها الإقتصاديات الأخرى، و التي تتضمن الشيخوخة السكانية السريعة، سوق العمل الغير مرن، سيطرت التكتلات الكبيرة و الإعتماد على الصادرات، و التي تشكل حوالي نصف الناتج القومي الإجمالي للبلاد.
من الناحية السياسية، على مدى السنوات، مرت الدولة بعدة أنظمة سياسية غير مستقرة و العديد من الناس ضحوا بحياتهم من أجل الديمقراطية. و لكن الدولة خرجت بقوة و هي الآن تعتبر دولة إقتصادية قوية مع حكومة توفر إقتراع عالمي و حرية لجميع مواطنيها.
تصنف كوريا الجنوبية حالياً من بين أفضل عشر دول في الرياضات الصيفية و الشتوية، مع خليطها الخاص من الموسيقى و الثقافة الكورية.
نظرة تاريخية
تاريخ جنوب كوريا قصير، و لكن من خلال الجهود الثقافية، فإنه تبذل جهداً لإطلاع أجيال المستقبل بالأحداث الماضية، وربما تقوم بإصلاح الأخطاء التي أرتكبت على مر السنين.
سوف تقوم الشهر القادم بالإعلان عن أسماء أفراد العائلات الذين تفرقوا نتيجة الحرب الكورية ما بين 1950 و 1953، في تحرك نحو الإحتفاظ بوحدة مؤقتة في وقتٍ لاحق هذا العام. وفقاً لأرقام وزارة التوحيد، تم تسجيل حوالي 130,000 شخص على أنهم عائلات متفرقة بين عام 1988 و 31 يوليو 2015. من بينهم، حوالي النصف أو 63000، تبين أنهم توفوا، حتى نهاية يونيو، و بأن أكثر من نصف الباقين قد تجاوزا الثمانين من العمر. سوف تكون هذه هي المحاولة الأولى للوزارة للبحث عن وضع أكثر من 60000 نناج في وقتٍ واحد.
قال أحد مسؤولي الوزارة "يموت العديد من أفراد هذه العائلات في كل عام، و لكن إعادة التجمع للعائلات المنفصلة يماطل به منذ فبراير 2014. من المهم أن نقوم بتحديث هذه القائمة لضمان تنظيم عملية تجمع آخر في المستقبل القريب".
إعداد لفيلم هوليود
في خطوة أخرى لتذكر التاريخ، هناك فلم يتم إعداده حالياً عن معركة "إنشون"، إحدى المناوشات الأولى للحرب الكورية. الفلم سوف يركز على 8 جنود من جنوب كوريا ساعدت في تحويل الأمور ضد القوة الشمالية الشيوعية خلال عملية سرية تمت قبل الهجوم البرمائي المفاجئ للمعركة على مدينة إنشون. نتج عن المعركة نصر للقوات الجنوب كورية المدعومة بالولايات المتحدة و الأمم المتحدة، و مهدت الطريق لإستقلا سيول بتاريخ 25 سبتمبر 1950. و وضعت حداً لسلسة من الإنتصارات من قبل الشمال و منحت الجنوب تقدمات حتى شهر أوكتوبر عندما دخلت الصين الشيوعية في الصراع.
و سوف يلعب ممثل هوليود الشهير "ليام نيسان" دور جنرال الجيش الأمريكي "دوجلاس ماكأرثر"، الذين يشير المأرخون إلا أنه كان القوة الدافعة وراء النصر.
دعم السياح
في محاولة لدعم الصورة السياحية للبلاد، تعمل كوريا الجنوبية بجهد من أجل إعادة تصميم المساكن السياحية، خصوصاً ما كان يعرف سابقاً بإسم "فنادق الحب"، و قد تحسن قطاع الفندقة في كوريا الجنوبية في أواخر التسعينات و بداية الألفين بعد أن أصدرت الحكمة آلاف الأذونات بعد الألعاب الأولومبية في سيؤول عام 1998.
مع الوقت، خسرت العديد من هذه المنشأت أعمالها خلال حملة الرئيس "روه موو-هيون"، و لكن كان ما يزال هناك 25000 فندق رخيص منتشرة في البلاد. الجودة الآن هي الجوهر و تمثل هدفاً لجذب الأفراد البارعين في مجال التكنولوجيا لقضاء فترات قصيرة، الطريقة التي تعتبر الأكثر فعالية بالنسبة لهذه الفنادق للبقاء في الظل. اليوم، يمكن للزبائن الذين ينتظرون الحصول على غرفة الجلوس براحة في رده الفندق و الحصول على القهوة و الوجبات الخفيفة، و لم تعد هناك حاجة للتسلل خلال مداخل سرية و مواقف السيارات المجزئة كما كانوا يفعلون قبل سنوات.
بالفعل أن كوريا الجنوبية تواكب العصر.