هبطت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الاثنين، وذلك بعدما هوت بتداولات يوم الجمعة مسجلة أكبر انخفاض يومي لها منذ عام 2014، عقب انهيار الاتفاق بين منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وحلفائها أوبك+ بقيادة روسيا، في فيينا.
بحلول الساعة 9:40 بتوقيت جرينتش
- انخفضت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أبريل 2020 (CLJ20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -20.18% ليستقر عند سعر 32.95 دولار لكل برميل، بعد هبوطها بتداولات الجمعة الماضية بنسبة بلغت -10.07%.
- وهبطت أيضاً العقود الآجلة تسليم شهر مايو 2020 (LCOK20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -19.11% ليستقر عند سعر 36.62 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعدما انخفضت بتداولات الجمعة الماضية بنسبة بلغت -9.44%.
- كما نزلت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أبريل 2020 (NGJ20) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -3.57% ليستقر على سعر 1.647 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد هبوطها بتداولات أمس بنسبة بلغت -3.61%.
خلال الأسبوع الماضي انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة -7.8٪، ليسجل أسوأ انخفاض أسبوعي له منذ عام 2014 وأدنى مستوى للتسوية منذ أغسطس 2016، بينما تراجع خام برنت بنسبة -8.9% ليصل إلى أدنى مستوى له منذ عام 2017.
في أعقاب المحادثات التي جرت يوم الجمعة قالت مصادر في أوبك+ إنها ستواصل المشاورات لتحقيق الاستقرار في سوق النفط، لكنها لم تعلق على تخفيضات الإنتاج، حسبما ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز.
بعد تلك النتيجة انفردت كل دولة بنفسها أو هكذا يبدو، الأمر الذي أثار قلق السوق الآن بشأن حرب أسعار بين بعض أكبر منتجي النفط في العالم. فمن المرجح أن ترفع روسيا والمملكة العربية السعودية انتاجهما بشكل ملحوظ.
خلال عطلة نهاية الأسبوع يقال إن المملكة العربية السعودية الزعيم الفعلي لأوبك بسبب حجم إنتاجها وقدرتها على زيادة إنتاج النفط بسهولة، تخطط لزيادة إنتاج النفط الخام ما بين 10 ملايين و11 مليون برميل. بحسب رويترز، نقلاً عن شخصين على دراية بالمحادثات. المملكة العربية السعودية قادرة على إنتاج 12 مليون برميل يومياً بكامل طاقتها.
قامت الرياض في الأيام القليلة الماضية بتخفيض ما يسمى سعر البيع الرسمي - السعر المعلن الذي تم تعيينه للمشترين والذي عادة ما يكون مربوطًا ببعض المعايير الأخرى - وفقًا لرويترز. قال وزير النفط الروسي إنه سيؤدي أيضًا إلى زيادة الإنتاج.
وتأتي هذه التحركات بعد خطط أوبك وحلفائها وهي مجموعة تعرف باسم أوبك+، لتثبيت أسعار النفط في سلسلة من الاجتماعات في فيينا الأسبوع الماضي والتي انتهت بمعارضة مريرة، حيث رفضت روسيا خطة لخفض الإنتاج الإضافي، لتتراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في حوالي ثلاث سنوات.
وكتب محللون في جولدمان ساكس يوم الاحد "نعتقد أن حرب أسعار النفط بين أوبك وروسيا بدأت بشكل لا لبس فيه في نهاية هذا الاسبوع." يتوقع المحللون أن النفط قد يتراجع إلى 20 دولار للبرميل.
ويأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت إدارة معلومات الطاقة أن إنتاج النفط الأمريكي وصل إلى رقم قياسي جديد بلغ 13.1 مليون برميل يوميًا للأسبوع المنتهي في 28 فبراير (شباط).
لم تكن أخبار رفض روسيا الموافقة على خطة أوبك مفاجأة. وكانت تقارير إخبارية سابقة قد ذكرت أن روسيا وهي ليست عضوًا في أوبك تقاوم دعوة المنظمة لخفض الإنتاج الإضافي حتى نهاية هذا العام.
ويأتي تراجع النفط أيضًا وسط تفشي مرض COVID-19 الذي أدى إلى إصابة ما يقرب من 110،000 شخص في جميع أنحاء العالم وقتل أكثر من 3600 شخص. تسبب الوباء المستمد من سلالة جديدة من الفيروس التاجي، في انخفاض أسعار النفط بشكل كبير لأن الصين تعد واحدة من أكبر الدول المستوردة للسلعة، ولكن المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي وسلاسل الإمداد بسبب محاولات احتواء الفيروس قد تسببت أيضًا في زيادة الضغط على الخام.
التحليل التقني لأسعار نفط خام غرب تكساس – النفط يحيط نفسه بالضغوط السلبية
هوت أسعار نفط خام غرب تكساس القياسي الأمريكي WEST TEXAS OIL بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -20.05% ليستقر عند سعر 33.198 دولار للبرميل الواحد.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ويأتي هذا التراجع وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى المتوسط والقصير، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، بالإضافة لتوارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الانخفاض للنفط خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره ادنى مستوى 42.206، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 25.754.