المخاوف (صحيحة أو خاطئة) بشأن التغير المناخي الناتج عن البشر تدور حول إنبعاث ثاني أكسيد الكربون من الوقود الحجري إلى الجو والذي، بحسب ما يدعي المصدقون، يتسبب بإشعاع حرارة أقل إلى الفضاء، مما يجعلها تنحصر في المناخ الجوي وتزيد من حرارة الكوكب. في حين أن هناك مطالب لخفض اعتمادنا على النفط والغاز للتدفئة، وإنتاج الطاقة والمواصلات (وغيرها من الأمور، مثل الوسيطة في صناعة البلاستيك)، فإن النفط الخام والغاز سوف يبقيان مهمان من الناحية الإقتصادية لعدة عقود قادمة. بناءاً على أن مصادر الوقود القديمة محدودة، فإن أسعارها من المفترض أن ترتفع مع تراجع المعروض.
إنهيار سعر النفط من أكثر من 113$ للبرميل في شهر مارس 2013 إلى مستواه الحالي عند 37.4$ كان بسبب عدة عوامل. التعافي الإقتصادي الضعيف أثر في العرض، ومنظمة أوبك لم تتمكن من الإتفاق على الحد من العرض، مما ساهم في تخمة السوق وتراجع الطلب بشكل أكبر. سعر النفط حالياً قريب من أدنى مستوياته خلال 11 عاماً.
أوبك كانت سعيدة نسبياً بتراجع النفط لأن النفط من الصخر الزيتي وحقول النفط في المياه العميقة مكلفة من حيث الإستخراج. في حال تراجعت الأسعار بما يكفي لفترة طويلة، فإن إستخراج مثل هذه الإحتياطيات سوف يصبح غير مجدي اقتصاديا (ومن الممكن أن تكون تحت طائلة تشريعات تغير المناخ، بشكل محتمل). كذلك، إستكشاف حقول النفط الجديدة في البيئة الطالبة قد تتوقف هي الأخرى طالما بقي سعر النفط الخام ضعيفاً.
تتوقع المنظمة بأن التعافي في سعر النفط سوف يكون بطيئاً ويتوقعون بأن السعر سوف يتعافى إلى 70$ بحلول العام 2020 فقط. بدوره، سوف يستمر هذا الأمر بوضع تأثير مهدئ على التضخم في الاقتصاديات الغربية وقد يبطئ كذلك تطبيع معدلات الفائدة والتي شرع البنك الفدرالي بها في وقت سابق من هذا الشهر.