اليورو ينتظر نتائج التصويت في اليونان

تصوت اليونان اليوم الأحد في إنتخابات عامة يتوقع أن ينتج عنها تغير في الحكومة. الحكومة اليونانية تقع حالياً تحت سيطرت الحزب المحافظ "الحزب الديمقراطي الجديد" و لكن الإستفتاءات الأخيرة توقعت بأن حزب Syriza اليساري سوف يكون قادراً على السيطرة بعد تصويت اليوم. من المقرر الإعلان عن نتائج تصويت الخروج اليوم عند الساعة 17:00 بتوقيت غرينيتش فور إغلاق صناديق الإقتراع. تصويت الخروج و دخول النتائج الحقيقية من المممكن أن تؤثر على اليورو عندما تفتح أسواق فوركس صباح الإثنين في أستراليا.

الإستفتاءات في اليونان

أظهرت جميع الإستفتاءات الأسبوع الماضي تصدر حزب Syriza على الحزب الديمقراطي الجدي بنسب تتراوح ما بين 2% و 7%. الأمر الهام، بأن تقدم Syriza توسع في أغلب الإستفتاءات الأخيرة. و لكن، نفس هذه الإستفتاءات تظهر كذلك بأن حوالي 10% من المصوتين المحتملين لم يقرروا بعد لمن سوف يعطون أصواتهم.

سياسات Syriza

تعهد حزب Syriza بإعادة التفاوض بشأن جزء من الحجم الضخم المتراكم على اليونان، و نتيجة لذلك، سوف يطالبون بإعفاءات جزئية. كما أنهم كذلك ملتزمون بإلغاء الإجراءات التقشفية التي عانى منها أكثر اليونانيون خلال السنوات الماضية. هذين الأمرين هما حجري الأساس لجاذبية الحزب، حيث أنه لم يتولى السلطة من قبل، و من الصعب معرفة كيف سوف يكون الحزب مستعداً للقيام بتنازلات كبيرة بشأن هذه السياسات الرئيسية.

الخوف هو أن سياسات حزب Syriza بشأن الدين في اليونان و الإجراءات التقشفية سوف تؤدي إلى تصادم أكيد مع ألمانيا و اللاعبين الرئيسيين الأخرين في منطقة اليورو، مما يؤدي إلى خروج اليونان من اليورو. و لكن على الأرجح بأن هذا الخوف مبالغ فيه، حيث أن لا الشعب اليوناني و لا حزب Syriza و لا الحكومات الأخرى في منطقة اليورو تريد أن ترى هذه النتيجة. يبدو بأن كل جانب يتحدى الآخر، و يهدد بخروج اليونان لتأمين شروط أفضل لأي صفقة من الممكن أن يتم التوصل إليها بين حكومة Syriza الجديدة و البنك الأوروبي المركزي.

نتائج التصويت: التأثير على السوق

في حال تمكن الحزب الديمقراطي الجديد من تحدي نتائج الإستفتاءات و تمسك بالسلطة، يمكن توقع بأن يرى السوق المستقبل على أن الوضع سوف يبقى كما هو عليه. من غير المحتمل بأن يكون محفزاً لقوة فورية على اليورو بشكل كبير، و لكن التقلب على اليورو سوف يقل على الأرجح.

في حال كانت النتيجة هي فوز حزب Syriza، فإن السوق سوف يواجه نقطتين غير مقلقتين من الغموض: الأولى هي تحديد بأن الأحزاب الجديدة الغير مجربة و المناهضة للمؤسسية ترتفع، بكون حزب Syriza أول حزب من هذا النوع يتولى السلطة. هذا الأمر بحد ذاته يمكن أن يتوقع بأن يكون له تأثير مقلق. الأمري الثاني هو فترة من المفاوضات الصعبة مع محاولة كل جانب أن يظهر بأنه غير خائف من خروج اليونان، و تحدي الطرف الأخر لإستفزازه. كلما طالت مثل هذه المفاوضات و كلما زادت درجة التهديد منها، كلما زادت إحتمالية بأن السوق سوف يبدأ بوضع الضغط على الأدوات المالية الضعيفة في منطقة اليورو، الأمر الذي من الممكن أن يؤدي إلى بعض اللحظات المخيفة بالنسبة لليورو. ولكن، بكون خروج اليونان بحد ذاته من الممكن أن يقوي اليورو من الناحية المنطقية، من الصعب معرفة ما سوف يحدث بعد الكثير من التقلبات. في حال تم الوصول إلى الحالة حيث يكون هناك تهديد إلى كامل وحدة العملة، من الممكن أن نتوقع تراجع اليورو الضعيف فعلاً.

من المحتمل أن يكون السوق قد أخذ بالحسبان فوز Syriza، و بالتالي في حال فوز الحزب الديمقراطي الجديد، من المحتمل أن يحصل اليورو على القوة خلال التداولات المبكرة عند إفتتاحية السوق.