لن يتم نشر التفاصيل الكاملة "للمرحلة 1" من الولايات المتحدة الأمريكية حتى يوم الأربعاء، ولكن تم نشر بعض التفاصيل للصحافة والتي تظهر تقدماً إيجابياً وحسن النية بين البلدين. أرسلت التقارير مؤشرات الأسهم العالمية للأعلى على نطاق واسع وحافظت على استقرار حركة العملات مع انتظار المتداولين لتأكيد توقيع الصفقة.
يوم الإثنين، تخلت وزارة الخزانة الأمريكية عن تصنيفها للصين كمتلاعب بالعملة، وهو اتهام قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأثار غضب المسؤولين الصينيين. قبل اتهامات ترامب الملتهبة، لم يتم تصنيف الصين على أنها متلاعب بالعملة منذ عام 1994.
وفقاً لتقارير CNBC، التزمت بكين بقمع السياسات المتعلقة بنقل التكنولوجيا القسرية، وهي نقطة شائكة طالما كانت واشنطن تروج لها باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من المفاوضات.
ولكن ما زال غير واضح هو كيف ستنفذ الصين جانبها من الصفقة، حيث يتساءل العديد من المتداولين عما إذا كانت تستطيع الوفاء بوعودها. على سبيل المثال، تشير التقارير إلى أن الصين قد التزمت بشراء نحو 200 مليار دولار من السلع والخدمات الأمريكية في غضون فترة زمنية مدتها سنتان، وهو إنجاز ميزانية يعتقد معظم المحللين أنه مستحيل في الحالة المالية الحالية للصين.
وبغض النظر عن المخاوف، كانت الأسواق تتحرك بشكل واضح بطريقة تعبر عن تفاؤل المتداول بتوقيع الصفقة القادمة. تخلى المتداولين عن الأصول الآمنة، حيث انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.75% اعتبارا من الساعة 2:27 بعد الظهر. بتوقيت هونج كونج إلى 1539.00 دولاراً للأونصة، بعد أن وصلت إلى أعلى من 1600 دولار للأونصة في الأسبوع الماضي. شهدت الفضة خسائر حادة، مع انخفاض العقود الآجلة بنسبة 1.34% إلى 17.755 دولاراً للأونصة.
في المقابل، كانت أسعار النفط مرتفعة بشكل معتدل حيث كان يأمل المتداولين في أن تؤدي الصفقة التجارية إلى زيادة الطلب في السوق، حيث عادت الصادرات إلى مستويات أعلى. ارتفعت العقود الآجلة لخام WTI بنسبة 0.07% إلى 58.12 دولاراً للبرميل، في حين ارتفعت عقود خام برنت الآجلة بنسبة 0.12% إلى 64.28 دولاراً للبرميل.
أغلقت جميع مؤشرات الأسهم الأمريكية مرتفعة يوم الإثنين، حيث أغلق مؤشر S&P 500 عند أعلى مستوياته على الإطلاق، وانتشر التفاؤل في جلسة التداول الآسيوية يوم الثلاثاء، مع توجه معظم المؤشرات الرئيسية إلى الأعلى. وكان مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ ومؤشر شانغهاي المركب يتداولان على انخفاض، حيث انخفضا بنسبة 0.31% و 0.18% على التوالي.
كانت أسواق العملات مستقرة إلى حد ما في منتصف بعد الظهر في آسيا، مع ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.01% إلى 97.35 .DXY. مع سعي المتداولين إلى الأصول ذات المخاطر العالية، ارتفع الدولار بنسبة 0.14% مقابل الين كملاذ آمن، ليتداول عند 110.08. ارتفع الجنيه بنسبة 0.03% مقابل الدولار، في حين ارتفع اليورو بنسبة 0.07% مقابل الدولار.
تجدر الإشارة إلى أن واشنطن واصلت تهديدها بالانتقام إذا لم تحافظ بكين على نصيبها من الصفقة. نظراً للمضاعفات المحتملة للالتزام بمثل هذه المشتريات الكبيرة، يشعر المحللون بالقلق من أن التخلف عن الإلتزام بشروط الصفقة سيؤدي إلى تصاعد التوتر، بدلاً من التراجع الذي كان محللون (وقادة العالم) يأملون فيه. يجب على المتداولين التقدم بحذر بوضع التداولات في الأيام القليلة المقبلة قبل ظهور التفاصيل الكاملة للصفقة.