علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على التقلبات الأخيرة في السوق التركية قائلاً إنها "لا تعكس الواقع". ودعا المستثمرين الدوليين إلى الحفاظ على الثقة في تركيا واقتصادها. في محاولة لتعزيز عملة البلاد، دعا أردوغان الأتراك إلى تحويل العملات الأجنبية والذهب إلى أدوات مالية قائمة على الليرة التركية.
تأتي تصريحات الرئيس التركي بعدما أعلن الحزب يوم الأربعاء أنه أعيد انتخاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالإجماع زعيما لحزب العدالة والتنمية الحاكم. في المؤتمر الكبير العادي السابع لحزب العدالة والتنمية، صوت 1428 مسؤول حزبي لدعم محاولة أردوغان الفوز بولايته السابعة كرئيس للحزب الحاكم التركي، في حين تم إلغاء ثلاثة أصوات.
حاول أردوغان استيعاب الاضطراب الاقتصادي الذي بدأ بعد أن استبدل رئيس البنك المركزي التركي ناجي اجبال، وهي ثالث إقالة من نوعها خلال عامين. مما أثار مخاوف المستثمرين بشأن افتقار البنك المركزي للاستقلالية، حيث صنفت اقالة رئيس البنك المركزي السابق ضمن أكثر الإجراءات الحكومية التي تؤدي إلى نتائج عكسية في السياسة المالية". بالإضافة إلى تآكل أي استقرار اقتصادي وزيادة علاوة المخاطرة على الأصول المالية التركية، وإجبار صانعي السياسة المتبقين على متابعة أعمالهم بأيدي مرتعشة.
أدى القرار إلى انخفاض الليرة التركية بأكثر من 16٪ مع افتتاح الأسواق، واستقرت ارتفاعات الدولار بأكثر من 10٪ مقابل الليرة في الوقت الحالي. وحسب البيانات بلغ معدل التضخم في تركيا 15٪، وبطالة الشباب 25٪.
كان اغبال يسعى إلى مكافحة التضخم في خانة العشرات برفع أسعار الفائدة بقوة بعضو من حزبه، سهاب كافجي أوغلو، وهو من أنصار السياسة المالية للرئيس التركي حيث سبق وان انتقد السياسة النقدية المتشددة حيث يرى أن أسعار الفائدة المرتفعة تسبب التضخم وأنها "شر".
يرى المحللون ان الاقتصاد التركي يواجه بعض العقبات عقب اقالة رئيس المركزي التركي السابق. أبرزها محاولة السيطرة على التضخم. بالإضافة لكبح هبوط الليرة دون استنزاف احتياطيات النقد الأجنبي. بعدما قامت البنوك الحكومية بضخ عشرات المليارات في الأسواق المحلية للسيطرة على سعر الليرة المتهاوي.
تراجع الليرة مقابل الدولار
على صعيد التداولات، تراجع سعر الليرة مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم الخميس حيث سجل الدولار مستويات 7.9833 ليرة تركية لتقترب الليرة من تجاوز مستويات 8 ليرة مقابل الدولار