ساهم تراجع أسعار النفط في الضغط على المصادر التمويلية لحكومة الكويت، مما انعكس على تقرير وكالة التصنيف الائتماني "ستاندرد آند بورز" التي ثبتت التصنيف السيادي للكويت عند المرتبة (-AA) مع نظرة مستقبلية سلبية، مع إشارة الي إمكانية زيادة تخفيض التصنيف الائتماني للكويت خلال 2021 في ظل تواصل العوامل السلبية الحالية.
تمثلت أبرز العوامل السلبية في تباطؤ الإصلاحات الاقتصادية والسياسية في ظل خلاف بين الحكومة والمجلس المنتخب حديثًا. كما سجلت الضغوط المالية مع نفاذ صندوق الاحتياطي العام. الا ان الجانب الايجابي في التقرير أشار الي ارتفاع المدخرات الحكومية بنحو 500 في المئة من اجمالي الناتج المحلي.
ارجعت التوقعات النظرة السلبية بسبب احتمالية ارتفاع عجز الموازنة في البلاد بزيادة بنحو 20 في المئة عن العجز المسجل خلال موازنة العام الماضي. جاء في التقرير ان العجز المتوقع خلال موازنه عام 2020-2021 يبلغ نحو 30 في المئة من اجمالي الناتج المحلي مقارنة بعجز 10 في المئة فقط خلال 2019-2020.
ضغوط على الاقتصاد الكويتي
كان الاقتصاد في الكويت قد وقع تحت ضغوط الاغلاق الاقتصادي وتراجع سعر النفط خلال العام الماضي مثله مثل اقتصاديات دول الخليج بشكل عام. كما سجل الاقتصاد الكويتي خسائر تقدر بنحو 33 مليار دولار خلال عام 2020 بسبب فيروس كورونا.
اثرت الإجراءات الاحترازية والاغلاق الاقتصادي واسعار النفط المنهارة خاصة في بداية العام وحتى منصف الربع الثاني على الاقتصاد الكلي لدولة الكويت. قبل التوصل لاتفاق أوبك بلس الذي أنهى حرب أسعار النفط بين أكبر مصدرين للخام المملكة العربية السعودية وروسيا.
مخاوف كورونا تهوي بأسعار النفط
يذكر ان أسعار النفط قد سجلت بداية جيدة خلال العام الجاري قبل ان يسجل اغلاقات متراجعة خلال الأسبوع الماضي وسط مخاوف انتشار الفيروس الامر الذي أعاد مخاوف تراجع الطلب.
تجاوزت حالات الإصابة بفيروس كورونا عالميًا نحو 30 مليون مصاب، مما دفع السلطات في عدد من بلدان العالم لفرض اغلاقات وتمديدها مثل المانيا والبرتغال بينما أغلقت المملكة المتحدة اجوائها بشكل كلي.
على صعيد التداولات، أعلنت مؤسسة النفط الكويتية، يوم الجمعة، تراجع سعر برميل النفط الكويتي لمستويات55.61 دولارا. عالميًا أغلقت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط (الأمريكي) تسليم شهر فبراير عند 52.36 دولار للبرميل. كما انخفضت العقود الآجلة لخام برنت إلى 55.02 دولار للبرميل قبل فترة قصيرة.