قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح يوم السبت إن خطة البلاد لجعل اقتصادها أكثر تنوعًا من التركيز بشكل صارم على النفط، بعنوان رؤية 2030، "أكثر شعبية من أي وقت مضى".
في حديثه في قمة مجموعة العشرين (G20) لعام 2020 في الرياض، أوضح الفالح أن المملكة العربية السعودية تتوقع إنشاء مناطق اقتصادية خاصة داخل أراضيها لتعزيز النمو في إنتاجها.
تأتي تصريحات الوزير السعودي في عام شهدت فيه المملكة العربية السعودية اضطرابات اقتصادية حقيقية بسبب التراجع القوي في أسعار الخام حيث ساهمت ازمة فيروس كورونا والأغلاق الاقتصادي في تراجع الطلب العالمي .
كما ساهمت حرب أسعار لنفط التي قادتها المملكة العربية السعودية ضد روسيا خلال الربع الاول من العام الجاري في التأثير على افتصاد المملكة حيث فرضت المملكة اجراءات اقتصادية غير مسبوقة على سبيل المثال فرض ضريبة القيمة المضافة .
أشار الوزير إلى أن الطلب على النفط الخام تعافى خلال الأشهر الماضية، لكنه حذر من أن السوق ما زال "لم يخرج من حالة عدم اليقين". وتعليقًا على تعاون أوبك + ، أبدى الوزير تفاؤله وأمله في جهد المنظمة المشترك. كان النفط مدعومًا أيضًا بالتوقعات بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها سيوافقون في النهاية على إرجاء تخفيف قيود الإنتاج من أجل تحقيق التوازن في سوق النفط.
من المقرر أن تجتمع أوبك وحلفاؤها في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) والأول من كانون الأول (ديسمبر) للنظر في خيارات لتأجيل تخفيضات الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميا.
اقتصاد سعودي خالي من الكربون
يذكر أن وزير الطاقة عبد العزيز بن سلمان آل سعود قد صرح مؤخرًا أن الحكومة تخطط "للذهاب إلى اقتصاد منخفض الانبعاثات" يتضمن "إزالة الكربون من قطاع النفط".
حيث طمأن وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان آل سعود أن بلاده "بالتأكيد" لن تكون مشكلة عندما يتعلق الأمر بمكافحة تغير المناخ. وقال الوزير "الهدف ليس الذهاب إلى اقتصاد منخفض الكربون. الهدف هو الذهاب إلى اقتصاد منخفض الانبعاثات".
أصر الامير السعودي على أن التخفيف من تغير المناخ يجب أن يكون المحور الرئيسي للحكومات، بدلاً من محاولة تحقيق الأهداف "الخفية" مثل القضاء على الهيدروكربونات. واختتم حديثه قائلاً إن التقنيات الحديثة ستساعد في إزالة الكربون من قطاع النفط.