محتوى الصفحة
تنويه لعلاقات الشراكه
تنويه لعلاقات الشراكه يلتزم موقع DailyForex.com بالتوجيهات الصارمة لحماية النزاهة التحريرية لكي تساعدكم على اتخاذ القرارات بثقة. بعض التقييمات والمحتوى الذي نقدمه على هذا الموقع مدعومة من قبل شراكات تابعة، من الممكن أن يتلقى منها هذا الموقع المال. من الممكن أن يؤثر هذا الأمر بكيفية ومكان وما هي الشركات/الخدمات التي نقوم بتقييمها والكتابة عنها. يعمل فريق الخبراء لدينا باستمرار على إعادة تقييم المراجعات والمعلومات التي نقدمها حول أفضل شركات وساطة الفوركس/عقود الفروقات المعروضة هنا. يركز بحثنا بشكل كبير على حضانة الوسيط لإيداعات العملاء واتساع نطاق الخدمات المقدمة لعملائه. يتم تقييم الأمن حسب طول وجودة سجل عمل الوسيط، بالإضافة إلى نطاق المكانة التنظيمية. تشمل العوامل الرئيسية في تحديد جودة خدمات الوسيط تكلفة التداول ومجموعة الأدوات المتاحة للتداول وسهولة الاستخدام العام فيما يتعلق بالتنفيذ ومعلومات السوق.

"السلاحف البحرية" الصينية تعتبر سبباً للأزمة المالية

في شهر مايو الماضي، نشرت مجلة "فوربس" قصة طويلة عن السلاحف البحرية. ليست تلك السلاحف الصفراء المخضرة الموجودة منذ آلاف السنين و يمكن أن نراها تسبح في المياه الدافئة حول العالم.

السلاحف البحرية المقصودة في المقال ليست من الزواحف، بل هي إشارة للصينيين العائدين.

ترك أكثر من 2.6 مليون طالب صيني بلاده منذ 1978 و إتجهوا للدراسة في الخارج، و على الأغلب، في جامعات و كليات الولايات المتحدة. في عام 2014 وحده، كان هناك 400,000 طالب يدرسون في الخارج و نصفهم كانوا في مؤسسات شمال أمريكيا.

تحدث مقال فوربس عن أنه ووفقاً لتقرير من قبل وزارة التعليم الصينية، فإن قرابة نصف هؤلاء الطلاب عادو إلى المدن و القرى الصينية حيث قاموا بتغيرات إيجابية كبيرة لدولتهم و شعبهم.

هذه السلاحف البحرية، توصف بأنها شباب ناضج متعلم يمتلك شهادات من جامعات أجنبية، غالباً في علوم المالية، يعتبرون العقول اللازمة في ثاني أكبر إقتصاد في العالم لتقوية نموه المستمر.

و بالفعل، هناك سعي خلف الكثير من هؤلاء للحصول على معلوماتهم المتقدمة و خبراتهم العالمية و يجدون الأعمال في قطاع الإنترنت و الشركات العالمية.

الأزمة المالية عام 2008

في العام 2008، في أوج الأزمة المالية في الولايات المتحدة، الكثير من هذه السلاحف البحرية أنتزعت من وظائفها في وول ستريت و عادت إلى الصين للمساعدة في إصلاح أسواق الأسهم هناك. طلبت لجنة تشريع الأوراق المالية الصينية منهم "التضحية من أجل الوطن" و وعدوا بأفضل ما يمكن للحكومة تقديمه. قام الآلاف بنقل عائلاتهم إلى الصين متخلين عن رواتب عالية لأنهم أرادوا مساعدة بلادهم.

بعد عدة سنوات، نرى صورة أخرى لكيفية وصف هؤلاء العائدين لحياتهم. الأوقات تغيرت و عندما قامت اللجنة الصيف الماضي باللجوء إلى السلاحف البحرية في الولايات المتحدة لمساعدة الصين على الخروج من أزمتها المالية المتسعة، كان التجاوب هذه المرة أقل.

وفقاً لحساباتهم الشخصية، ما حدث للعائدين الأصليين خلال السنوات كانت محبطاً و مكئباً. فقد دفع لهم جزء بسيط مما كانوا سوف يحصلون عليه في حال عملوا في القطاع الخاص و شعروا بعد تقدير من قبل اللجنة لجهودهم. لم تقدم لهم أي ترقيات و في النهاية، تم طرد بعضهم من الوظائف التي ضحوا بحياتهم الأفضل من أجلها.

الآن، عند الحاجة للمستشارين الخبراء المحللين و العالميين في الصين، فإن معدل الإستقالات من قبل مدراء الصناديق و الإداريين في المؤسسات و البرامج المالية في البلاد، أظهر زيادة كبيرة خلال الأشهر الـ 12 الماضية، تاركين الأسواق الصينية في أيدي المستشارين عديمي الخبرة و الذين لا يفهمون الأسواق بالكامل.

قائمة الفشل

يعتقد بعض المحللين بأن الأزمة الصينية الحالية هي نتيجة إبتهال "السياسات العكسية المضللة مثل الحملة على المشتقات و عمليات البيع على المكشوف المشبوهة". و التي يعتقدون بأنها أدت إلى عمليات البيع المفرط الأخيرة.

"إنهم لا يمتلكون نفس مستوى الخبرة التي كانت لديهم قبل عدة سنوات" قال كبير متداولي المشتقات لدى بنك أجنبي في هونج كونج.

و يشيرون إلى العديد من العوامل التي كانت من الممكن أن تسرع الوضع الإقتصادي المتقلب فعلاً.

وفقاً لأحد المسؤولين الذي إستمر بالعمل لدى اللجنة، فإن المشرعون رفضوا الإنتباه مع التبعات المحتملة لزيادة تمويل الهامش الذي كان يستخدم في مضاربات الأسهم و الذي كان يزعزع الأسواق.

النقد الآخر الملقى على اللجنة بسبب إصلاحها المعيب لسوق الإكتتاب العام و الذي قدم أعيد في بداية 2014 بعد سنوات من التعليق. تضمن الإصلاح توجيهات سعرية جديدة جعلت الإكتتاب العام في الصين سهل جداً بحيث أنهم سحبوا الأموال من السوق الأوسع. هذه الإكتتابات العامة كانت تعتبر سبب جزئي للإنهيار الذي حدث هذا الشهر، و أدت باللجنة إلى توقيفها مرة أخرى، و هذه المرة بشكل نهائي.

نتيجة لهذه الحركات، إضطرت بكين إلى ضخ 900 مليار ياون (140 مليار دولار) في سوق الأسهم، و لكن المؤشرات إستمرت بالتراجع، و خسرت قرابة 4.5 تريليون دولار من القيمة السوقية، و التي تشكل مكاسب كامل السنة حتى تاريخه.

أخطاء اللجنة و سوء التوجه أدت إلى خفض المصداقية لدى المستثمرين و التدخل الواسع من قبل الحكومة أثر في قلق الصين بشأن الإلتزام العام للإصلاحات الإقتصادية.

قام العديد من السلاحف البحرية القديمة بمغادرة الصين إلى أنحاء مختلفة من العالم، و قاموا بتبرير إنزعاجهم بقلة تأثير السياسة. كان البعض قد فاض به الحال من الفرص المحدودة بشأن الترقيات و عمليات خفض الرواتب للموظفين الكبار. و لم يتمكن الآخرين من الإستمرار بالعمل حيث أن الأوضاع أصبحت لا تطاق بسبب إستياء الزملاء.

و بالتالي لا يكون مفاجئاً بأن هؤلاء العائدين إختاروا ترك بلادهم مرة أخرى و أن الموجودين حتى الآن في وول ستريت رفضوا العودة إلى الصين.

يعرف بأن السلاحف البحرية في البرية تعود إلى أراضي التعشيش نفسها التي ولدت فيها. سوف يحتاج الأمر إلى أكثر من تعشيش حتى يعود الصينيون إلى إتباع هذه الغريزة الطبيعية و يعودون إلى بلادهم.

طاقم ديلي فوركس
عن طاقم ديلي فوركس
يتألف طاقم ديلي فوركس من محللين وباحثين من دول عربية وأجنبية مختلفة، يراقبون حركة سوق التداول وأسعار العملات على مدار اليوم بهدف توفير أدق وأسرع التحاليل الفنية والأساسية ووجهات نظر متنوعة وفريدة من نوعها لجمهور المتصفحين والمتداولين.
 

شركات الفوركس الأكثر زيارة