أغلقت الأسهم الأمريكية على انخفاض حاد بتداولات يوم الأربعاء، بعد أن رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى، مع الإشارة إلى أن صانعي السياسة لم يشرعوا في خفض أسعار الفائدة هذا العام، وجاءت هذه القرارات على الرغم من الضغوط الأخيرة في الصناعة المصرفية في أعقاب انهيار بنكين إقليميين أمريكيين.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.63% بما يعادل -530.40 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,030.11.
- كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.65% بما يعادل -65.90 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,936.97.
- وهبط مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.60% بما يعادل -190.15 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,669.96.
ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية مبدئيًا في بداية تعاملات يوم الأربعاء بعد أن أعلن البنك المركزي عن قراره زيادة سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس أخرى إلى نطاق من 4.75٪ إلى 5٪، وهو الأعلى منذ أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2007.
لكن السوق عكست مسارها وتحولت هبوطيًا بشكل حاد في الساعة الأخيرة من التداول بعد أن قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر صحفي إنه لن تكون هناك حاجة لخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، على عكس ما كان يأمله المستثمرون في الأسواق المالية، كما أقر بأن البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة أكثر إذا "احتاجوا".
في بيان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قال أعضاء اللجنة الفيدرالية للأسواق المفتوحة (FOMC) إن بعض التضييق الإضافي قد يكون ممكنًا، لكنهم أشاروا إلى أنه على وشك إيقاف الارتفاعات المستقبلية في ضوء الاضطرابات الأخيرة في القطاع المالي.
أشار ملخص التوقعات الاقتصادية الذي صدر جنبًا إلى جنب مع قرار سعر الفائدة إلى ذروة معدل في نطاق من 5٪ -5.25٪، وهو نفس ما كان متوقعًا في ديسمبر/ كانون الأول. إنه يشير إلى رفع سعر الفائدة مرة واحدة فقط في المستقبل هذا العام.
قال باول إن البنك المركزي كان يخطط "لمواصلة رفع أسعار الفائدة" قبل فشل بنك سيليكون فالي قبل أسبوعين، لكن الانهيار والضغط الذي أعقبه في النظام المالي دفعهم إلى التفكير لفترة وجيزة في وقف زيادات أسعار الفائدة.
وأضاف باول إن النظام المصرفي الأمريكي لا يزال سليماً ومرناً، مع رأس مال وسيولة قويين، حيث أظهرت إجراءات بنك الاحتياطي الفيدرالي في الأسابيع الأخيرة "أن جميع مدخرات المودعين في النظام المصرفي آمنة".
تفاقمت عمليات البيع بسبب تصريحات وزيرة الخزانة جانيت يلين والتي قالتها في جلسة استماع بالكونجرس يوم الأربعاء إنها لا تفكر في زيادة واسعة في التأمين على الودائع. سُئلت يلين عن التقارير التي تفيد بأن المسؤولين يدرسون طرقًا لتوسيع تغطية FDIC لجميع الودائع قالت: "هذا ليس شيئًا نظرنا إليه، إنه ليس شيئًا نفكر فيه".
تستمر المخاوف من أن المعركة الشرسة التي يخوضها بنك الاحتياطي الفيدرالي ضد التضخم يمكن أن تدفع الاقتصاد إلى الركود، والاضطرابات الأخيرة في القطاع المصرف، التي أثارها فشل بنك سليكون فالي وبنك سيجنتشر الذي فاقم المخاوف.