أغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع حاد خلال تداولات يوم الأربعاء، بدعم من صعود أسهم التكنولوجيا بعدما خففت التوقعات المتفائلة من شركة Micron Technology وشركات أخرى بعض المخاوف بشأن صحة الاقتصاد، وفي الخلفية من ذلك انحسار المخاوف بشأن الضغوط في القطاع المصرفي.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.00% بما يعادل 323.36 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,717.60.
- كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.42% بما يعادل 56.54 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,027.81.
- وانتعش مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.79% بما يعادل 210.16 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,926.24.
سجل مؤشر S&P 500 أعلى إغلاق له منذ 6 مارس/ أذار، قبل يومين فقط من انهيار بنك Silicon Valley، حيث كانت الرغبة في المخاطرة واضحة يوم الأربعاء، فقد كان المستثمرون أكثر راحة وتفاؤلاً بشأن صحة قطاع البنوك وآفاق مسار أسعار الفائدة، لتغلق الأسهم الأمريكية على ارتفاع حاد مع صعود الثلاثة مؤشرات الرئيسية بأكثر من 1٪ لكل منها.
ساهمت أسهم التكنولوجيا أشباه الموصلات والضخمة إلى حد كبير في هذا التقدم، بعد أن أعلنت شركة Micron Technology Inc عن أكبر خسارة فصلية لها على الإطلاق بسبب تخفيض المخزون بأكثر من 1.4 مليار دولار يوم الثلاثاء، في حين أنها أعطت نظرة مستقبلية متفائلة لعام 2025 مع الذكاء الاصطناعي الذي سيعزز المبيعات، ومما زاد أيضاً التفاؤل أن شركة Lululemon Athletica Inc أشارت إلى توقعات قوية للنتائج السنوية.
كما ارتفعت أسهم شركة Infineon Technologies IFX الألمانية لصناعة الرقائق الدقيقة بنسبة 7٪ تقريباً بعدما قامت بتحديث وجهة نظرتها لعام 2023، مستشهدة بـ "ديناميكيات الأعمال المرنة في قطاعاتها الأساسية الخاصة بالسيارات والصناعة".
كما ساعدت القوة في أسهم التكنولوجيا التي تركز على الصين في الحالة المزاجية بعد أن أخذ التجار أنباء عن عودة رجل الأعمال جاك ما مؤسس شركة على بابا وإعادة هيكلة عملاق التسوق عبر الانترنت BABA كعلامة على أن بكين تخفف من حملتها القمعية على القطاع.
يبدأ الجزء الأكبر من الشركات المدرجة على مؤشر S&P 500 في تقديم تقارير أرباحها الفصلية في الربع الأول من نصف أبريل/ نيسان.
في غضون ذلك ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل سنتين بنحو 4.101٪ يوم الأربعاء، وهي تتميز بالحساسية بشكل خاص تجاه السياسة النقدية قريبة المدى، لقد كانت فوق 5٪ قبل ثلاثة أسابيع ولكنها انخفضت إلى ما دون 3.6٪ يوم الجمعة الماضية، عندما كان السوق يخشى أن يؤثر ضغط القطاع المصرفي على النشاط الاقتصادي ويشجع مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة بسرعة أكبر مما كان يعتقد سابقًا.
في البيانات الاقتصادية الأمريكية ارتفعت مبيعات المنازل المعلقة بنسبة 0.8٪ في فبراير/ شباط، مرتفعة للشهر الثالث على التوالي، وفقًا للمؤشر الشهري الصادر يوم الأربعاء من قبل الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين (NAR)، تعكس مبيعات المنازل المعلقة المعاملات التي تم فيها توقيع العقد لبيع منزل قائم، ولكن البيع لم يتم إقفاله بعد.
فيما ينتظر المستثمرون بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة للحصول على مزيد من الأدلة حول التضخم، كان الاحتياطي الفيدرالي يرفع أسعار الفائدة خلال الفترة الأخيرة لخفض التضخم، كما ينتظرون أيضاً تصريحات العديد من صانعي السياسة في البنك الاحتياطي الفيدرالي.