عززت الأسهم الأمريكية من مكاسبها خلال تداولات يوم الثلاثاء، مع انحسار القلق بشأن القطاع المصرفي بعد تطمينات وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين بشأن احتواء الأزمة المصرفية، مما عزز معنويات السوق، في الوقت الذي يركز فيه المستثمرين على قرار سعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي والمقرر الإعلان عنه في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.98% بما يعادل 316.02 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,560.60.
- كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.30% بما يعادل 51.30 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,002.87.
- وزاد مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.58% بما يعادل 184.57 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,860.11.
تعهدت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين يوم الثلاثاء بأنه سيكون هناك المزيد من الدعم الأمريكي لصغار المودعين في البنوك إذا لزم الأمر، لكنها أخبرت مجموعة صناعية أن "الوضع يستقر" بعد التحركات الأخيرة من قبل الحكومة، التقارير التي تفيد بأن وزارة الخزانة الأمريكية تدرس تعزيز الضمانات على الودائع المصرفية ساعدت أيضًا في تحسين الحالة المزاجية.
تفاؤل المستثمرين المتزايد بشأن النظام المصرفي بعد الاستحواذ على Credit Suisse CS من قبل منافسه بنك UBS على المدى الطويل ساعد أيضًا على تعزيز الأسهم الأمريكية، كما أشارت التقارير إلى أن المقرضين الرئيسيين عززوا المناقشات حول خطة إنقاذ لبنك First Republic، مما أدى إلى ارتفاع أسهمه بنسبة 55٪ قبل التراجع إلى مكاسب بنسبة 34٪ عند الإغلاق، بعد انخفاضه في الجلسة السابقة بنسبة 47%، هذا البنك الذي يمثل مصدر قلق كبير للمستثمرين الأمريكيين.
كان العديد من المستثمرين يعتقدون أن المخاوف بشأن استقرار القطاع المصرفي أصبحت شيئًا من الماضي بعد أزمة عام 2008، لكن انهيار بنكين إقليميين أمريكيين بالإضافة إلى إنقاذ بنك كريدي سويس أجبر محافظي البنوك المركزية على إعطاء الأولوية لمكافحة التضخم إلى جانب الحفاظ على تدفق الأموال من خلال النظام المالي.
يؤدي تخفيف التوترات في القطاع المالي إلى زيادة احتمالية قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة على سياسته مرة أخرى يوم الأربعاء، بعدما أدت الأزمة المصرفية سريعة الحركة إلى حدوث صدام فجأة بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي بين استقرار القطاع المصرفي واستقرار الأسعار بينما يظل التضخم قائماً.
يعتقد العديد من مراقبي بنك الاحتياطي الفيدرالي في السوق أن زيادة بمقدار 25 نقطة أساس هي النتيجة المحتملة، هناك فرصة بنسبة 83٪ لزيادة 25 نقطة أساس لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية عندما يختتم بنك الاحتياطي الفيدرالي اجتماع السياسة الذي يستمر يومين يوم الأربعاء.
ولكن لا يزال هناك الكثير ممن يعتقدون أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يقف مكتوف الأيدي الآن على الرغم من المزاج المشرق المحيط بالبنوك الإقليمية وتصريحات يلين بأن المنظمين على استعداد لفعل ما هو مطلوب لدعم النظام المالي. بعد اجتماع هذا الأسبوع من المقرر عقد الاجتماع القادم للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية للبنك المركزي في 2-3 مايو/ أيار.
يعتقد البعض الآخر أن الأسواق قد لا تكون بعيدة عن الخطر، وسط أسعار فائدة أعلى وشروط إقراض أكثر صرامة.
في البيانات الاقتصادية الأمريكية حققت مبيعات المنازل القائمة في فبراير/ شباط أكبر قفزة لها منذ يوليو/ تموز من عام 2020، وفقًا لبيانات يوم الثلاثاء. في الشهر الماضي ارتفعت المبيعات بنسبة 14.5٪ إلى 4.58 مليون، متجاوزة التوقعات البالغة 4.2 مليون في المبيعات، يتم تداول أسهم قطاع الإسكان على ارتفاع بعد صدور البيانات.
