تكبدت الأسهم الأمريكية خسائر حادة بتداولات يوم الجمعة، حيث قام المستثمرون بتحليل الإشارات المتضاربة من تقرير الوظائف لشهر فبراير/ شباط، وسط مخاوف مستمرة بشأن تفشي العدوى في القطاع المصرفي من المشاكل التي ظهرت في بنك سيليكون فالي.
أداء المؤشرات:
- هبط مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.07% بما يعادل -345.22 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 31,909.64.
- وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.45% بما يعادل -56.73 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,861.59.
- كما انخفض مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.76% بما يعادل -199.47 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,138.89.
خلال الأسبوع الماضي انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 4.4٪، كما تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 4.5٪، وخسر مؤشر Nasdaq بنسبة 4.7٪، سجل مؤشر داو جونز أسوأ أسبوع له منذ يونيو/ حزيران، وشهد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أكبر انخفاض أسبوعي بالنسبة المئوية منذ سبتمبر/ أيلول، كما سجل مؤشر ناسداك أكبر انخفاض بالنسبة المئوية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني.
تراجعت الأسهم الأمريكية وسط مخاوف المستثمرين بشأن القطاع المصرفي بعد إغلاق بنك Silicon Valley من قبل Federal Deposit Insurance Corp وفي أعقاب تقرير التوظيف الشهري الذي صدر يوم الجمعة.
أغلق بنك وادي السيليكون (Silicon Valley) يوم الجمعة من قبل إدارة الحماية المالية والابتكار في كاليفورنيا، بعدما تم تعيين Federal Deposit Insurance Corp كمستلم، حيث أصبح البنك أول مؤسسة مدعومة من FDIC تفشل هذا العام، بينما كان هذا أكبر فشل بنكي منذ الأزمة المالية لعام 2008.
في غضون ذلك أظهر تقرير التوظيف الأمريكي لشهر فبراير أن سوق العمل استمر في النمو بوتيرة قوية الشهر الماضي، مع إضافة الاقتصاد الأمريكي نحو 311 ألف وظيفة، يمثل هذا نموًا أبطأ من 504 ألف المنقحة التي شوهدت في يناير، ولكنه يظل أكثر من 225 ألفًا التي توقعها الاقتصاديون. مما يضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع سعر الفائدة بشكل أكبر.
ونما متوسط الأجور بالساعة بنسبة 0.2٪، وهو معدل أبطأ من معدل 0.3٪ الذي توقعه الاقتصاديون، كما أنها كانت أقل من 0.3٪ في يناير/ كانون الثاني، بينما ارتفع معدل البطالة إلى 3.6٪، مدعومًا بزيادة معدل المشاركة في القوى العاملة.
يأتي ذلك بعدما قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت سابق من هذا الأسبوع إن "مجموع" الوظائف وبيانات التضخم ستحدد ما إذا كان البنك المركزي سيعود إلى رفع سعر الفائدة السياسى بمقدار 50 نقطة أساس أخرى في اجتماعه في وقت لاحق في مارس/ أذار.
بعد الارتفاع في وقت سابق من الأسبوع تراجعت احتمالات قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساسية خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث يرى التجار الآن أن هناك فرصة بنسبة 62٪ لأن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس.
وبشكل منفصل أظهرت البيانات أن الكثير من حجم التداول يوم الجمعة كان مرتبطًا بحجز المتداولين للأرباح وتعديل المراكز لمراعاة تحركات السوق الأخيرة.
يتطلع المستثمرون الآن إلى أحدث بيانات مؤشر أسعار المستهلك يوم الثلاثاء القادم، وتقارير مؤشر أسعار المنتجين ومبيعات التجزئة يوم الأربعاء.
بينما سيتحول الحديث عن الأرباح قريبًا إلى التقارير الخاصة بالربع الأول من عام 2023، حيث أبلغت 497 شركة ستاندرد آند بورز 500 الآن عن الربع الرابع من عام 2022، وتستمر التقديرات في الانخفاض لأرباع السنوية للأرباح القادمة.