ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، منهية أسبوعًا متقلبًا شهد استمرار المخاوف بشأن القطاع المصرفي، ونقاشًا حول احتمالية رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.41% بما يعادل 132.28 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,237.53.
- كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.56% بما يعادل 22.27 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,970.99.
- وزاد مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.31% بما يعادل 36.56 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,823.96.
أغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع طفيف يوم الجمعة لتحقق مكاسب أسبوعية حتى مع استمرار المخاوف بشأن النظام المصرفي، حيث سجل مؤشر الداو مكاسب أسبوعية بلغت نسبتها 1.19%، بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة بلغت 1.39%، كما صعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة بلغت 1.66%.
انخفضت أسعار أسهم دويتشه بنك الألماني يوم الجمعة بعد أن قفزت تكلفة تأمين البنك ضد التخلف عن سداد الائتمان، وارتفعت مقايضات التخلف عن السداد للبنك إلى أعلى مستوى لها منذ أواخر عام 2018، وفقًا لتقرير من رويترز صدر يوم الجمعة. مما ساعد على إعادة إشتعال مخاوف القطاع المصرفي.
يأتي ذلك بعدما أعلنت وزيرة الخزانة جانيت يلين يوم الجمعة أنها دعت إلى اجتماع غير مجدول لمجلس مراقبة الاستقرار المالي أو FSOC الذي تم إنشاؤه في أعقاب الأزمة المالية لعام 2008 لمساعدة الحكومة على مكافحة التهديدات التي يتعرض لها الاستقرار المالي، أصدرت FSOC بيانًا قصيرًا بعد إغلاق السوق يوم الجمعة قائلة إنه "في حين أن بعض المؤسسات تعرضت للضغوط، فإن النظام المصرفي الأمريكي لا يزال سليمًا ومرنًا".
أثرت عمليات البيع في أسهم دويتشه بنك على البنوك في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث عادت مخاوف القطاع المصرفي للظهور، وانخفضت يوم الجمعة أسهم بنك UBS Group UBS بنسبة 0.94٪، التي وافقت مؤخرًا على شراء منافسها بنك Credit Suisse Group.
وشهدت أسهم البنوك الأوروبية الكبرى الأخرى بما في ذلك UniCredit S.p.A الإيطالي وبانكو سانتاندير إس إيه سان الإسباني هبوطها في أسهمها. بينما انخفض القطاع المالي لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.1٪ يوم الجمعة.
في حين أن مشاكل القطاع المصرفي أضرت بالقطاع المالي هذا الشهر، فإن الأداء المتفوق لأسهم التكنولوجيا العملاقة والقطاعات الأخرى ساعد في دعم سوق الأسهم الأمريكية، فحتى الآن هذا الشهر ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة أقل من 0.1٪.
تتسرب المخاوف بشأن هشاشة القطاع المصرفي بعد عام من الزيادات الحادة في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، يوم الأربعاء أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه رفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة إلى نطاق من 4.75٪ إلى 5٪ بينما توقع أنه قد يحقق زيادة إضافية بمقدار 25 نقطة أساس في عام 2023.
في تصريحاته الأولى منذ الانهيار السريع لبنك وادي السيليكون قبل أسبوعين قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد يوم الجمعة إن الانخفاض الأخير في عوائد سندات الخزانة يمكن أن يساعد في تخفيف بعض الضغوط التي تواجه القطاع المصرفي.
في البيانات الاقتصادية الأمريكية أظهر تقرير يوم الجمعة عن مبيعات السلع المعمرة انخفاض الطلبيات بنسبة 1٪ في فبراير/ شباط، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تراجع الطلب على طائرات الركاب والسيارات الجديدة، وفي الوقت نفسه ارتفع مؤشر قطاع الخدمات S&P Global Flash في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى في 11 شهرًا عند 53.8 في مارس/ أذار.